responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 131

فاسمح فديتك بالتعطف لي فكم * لك يوم مكرمة يد بيضاء وقال مقرضا أشعار بعض اخوانه:
ما صوب الفكر الا ريث صعده * فالفكر منه بتصعيد وتصويب يفيض بالثاقب الرأي المصيب ذكا * حتى يصوب بدر غير مثقوب منمنم زهر الألفاظ يرقمها * رقم الخميلة في طرز وترتيب للشعر حسنان لا تعدوهما جهة * حسن بمعنى وحسن بالأساليب ما كل من صحب الاخوان جربها * لا يعرف الخل الا بالتجاريب وقال متغزلا:
للعاشقين مذاهب لكنما * ما لي سواك من المذاهب مذهب ولقد شكوت عليك عندك عاتبا * لو كان للعشاق عندك معتب وكان جعدك فوق خدك مرسلا * ليل أحم البردتين مكوكب اني ليطربني قوامك ان خطا * يهتز كالخطي وهو مذرب ينساب فوق كثيب ردفك أرقم * وتدب فوق شقيق خدك عقرب لدغت وريقك قاتل لسمامها * والريق درياق بفيك مجرب وإذا استمالك عن هواي مؤنب * لم يستملني عن هواك مؤنب لك حين تبدو من جمالك هيبة * ومن الملاحة حين تقبل موكب أ معذبي بهواك أقسم والهوى * لولاك لا يحلو النسيم ويعذب تصف العذاب العذب منك ثلاثة * ريق وسالفة وثغر أشنب ان يمس وادي الجزع ملعب سربهم * فلهم مراح في القلوب وملعب ويشوقني منك الجبين كأنه * طرس بمحلول النضار مذهب فإذا طلعت فكل شئ مطلع * وإذا غربت فكل شئ مغرب ومجرد لحظا لحتفي مرهفا * عضب المضارب من دمي يتحلب ومصرف بالتبر بيض أنامل * مثل اللجين تجد فيه وتلعب ناديته والقلب مني واجب * يا من يصوع القلب قلبك قلب [1] وقال راثيا السيد ميرزا علي نقي خلف صاحب الرياض ومعزيا عنه السيد علي صاحب البرهان القاطع:
من للمدارس بعده فلقد * أمست بها تتناوب النوب ذهب الذي تزهو العلوم به * فامتاز عما دونه الذهب قل للرياسة بعده احتجبي * فلقد تساوى الرأس والذنب ميت له العلياء نادبة * دون الورى والمجد ينتحب لم يجر ذكر حديثه بفمي * الا انثنيت ومدمعي سرب أ بكل يوم ظفر نائبة * في مهجة العلياء ينتشب قم بي نعزي من بني مضر * حبرا له بحر العلوم أب طود رسا في يعرب فغدت * تاوي إليه العجم والعرب شمخت إلى الشرف الأشم به * شم المعاطس معشر نجب يتهللون بأوجه شرقت * لولا رضا الرحمن ما غضبوا تلقى الأماني البيض ان نزلوا * وترى المنايا السود ان ركبوا ان طاولوا طالوا بمجدهم * أو غالبوا بنوالهم غلبوا يتذاكرون بكل منقبة * حتى إذا ذكر الندى طربوا طلبوا بجدهم العلوم وقد * نالوا لعمري فوق ما طلبوا ضربوا بمدرجة العلى قببا * اطنابها المعروف والأدب سارت بأفق سمائها شهب * عثرت بلمع سنائها الشهب يا ابن الأولى لبس الزمان بهم * أبراد عز كلها قشب ان غاب بدر عنك محتجب * وافاك بدر ليس يحتجب وقال يرثي الشيخ جعفر الشوشتري ويعزي عنه أباه السيد حسين من قصيدة:
من زلزل الطود الأشم فدكه * دكا يحط الطير عن وكناتها أ ربيب حجر الفضل بعدك عطلت * غرف العلوم وصيح في حجراتها ان رقرقت لك دمعها فلربما * قلدتها بارق من عبراتها فقدت بك السباق في مضمارها * وزعيمها الوثاب في حلباتها واها لدهر لم يقل لك عثرة * ولكم أقلت بنيه من عثراتها اجمان بحر العلم والدرر التي * هي كالدراري الشهب في لمعاتها نزلت بنعت أب له من قبله * أم الكتاب فكان من آياتها عميت بصائر حسد لو أبصرت * لرأت ذعاف سمامها بلهاتها لسب العقارب لا لسبق عداوة * ان العقارب لسب من ذاتها وقال يرثي السيد كاظم ابن السيد احمد الحسيني العاملي ابن عم والد المؤلف:
عميد نزار ما انا بالعميد * وبيت نزار منتزع العمود وما انا بالأحق على وجودا * إذا لم ارع حق على وجود فريد الدهر ما لبنات دهري * نزعن جمانة العقد الفريد عقيد الفضل كيف تكف كف * تجاذب منك واسطة العقود لقد ورد الردى لنداك بحرا * يعب عبابه بندى الوفود تعرض رائضا فارتاد شوقا * تجارب أشيب وجمال رود وهبة باسل وهبات سمح * وهيبة خادر وحياء خود فكيف اعتاق في شرك المنايا * أبو العدوي أخو الذكر الشرود أخو النجدات في طرق المساعي * يلف الغور منها بالنجود أخو حسب إذا نقبت عنه * جلا لك جوهر السيف الحديد فتى يفتر عن خلق ذكي * يعود وعرفه نفحات عود أجدك لا يرى من بعد داع * يقول لعا لعاثرة الجدود فلا رفعت مواقد نار حي * ونار قرى ضيوفك في خمود ولا اخضرت مرابع دار قوم * وزهر رياض ربعك في همود ولا انبسطت يد ويد لرام * رمى بمريش السهم السديد ولم أر كالوجود أضر شئ * على أبناء آدم في الوجود ولا من باسط كالموت ختلا * ذراعي ذي براثن بالوصيد هي الدنيا بها بيض وسود * رمت بيضا من الدنيا بسود لقد نفضت بأبيض من قريش * بوجه البدر اسود من كديد ملكتهم بحر الفضل حتى * تركتهم كأمثال العبيد أفدت الناس فاضل فيض فضل * ابنت لهم به فضل المفيد فقل للوافح الزفرات جدي * وقل لسوافح العبرات جودي لويت عن الورى جيدا ولكن * ضربت بأخدعي فلويت جيدي لبست من البلى ثوبا جديدا * يمزق فيك بالثوب الجديد تراني بعد ارعي العين مرعى * أنيقا بين معتلجي زرود ذكرت وهل نسيت لنا زمانا * زمان الورد نمنم بالورود فما لكوالح الأيام عادت * تعيد ماتمي في يوم عيد


[1] القلب بضم القاف السوار وقلب بصير بتقليب الأمور. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست