responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 442

طلاع آفاق المعالي رأيه * في المعضلات إذا دجت مسبار يأتيك بالرأي السديد محققا * ويريك كيف تفند الأفكار ويريك من وجه الحقيقة رونقا * ما حام حول رواقه النظار فجعت به دنيا المعالي ناصرا * للحق إما عزت الأنصار ومؤيدا للدين في عصر به * قد أيدوا ما شرع الدولار ومؤلفا ثبتا تروق بكتبه * من كل أغراس العلوم ثمار تلفى بها الغرر الغوالي تزدهي * بجمالها وبها العقول تنار ما مات من يبقى له بماثر * ومعارف ومعاهد تذكار ما الموت الا ان تعيش ولم تفد * ذكرا تخلده لك الآثار كم من أناس في الحياة وما لهم * ذكر وقد نسيتهم الأخبار ولرب ميت في التراب موسد * بالي الرفات وذكره سيار يا راحلا خلفت شعبا كله * اسف عليك ووجده فوار تهنيك جنات النعيم ورفقة * فيها هم السفراء والأبرار وسقت ثراك سحابة هطالة * برضى الاله وغيثها مدرار قصيدة الحاج عبد الحسين الأزري أيها المصلح العظيم وداعا * مثلما ودع الربيع الغماما شيعتك القلوب حرى وكادت * من شجاها ان تستحيل ضراما ومشت خلفك الجموع كسيل * ضاق عرض الفضاء فيه ازدحاما غلب الصمت والخشوع عليها * ومن الصمت ما يفوق الكلاما كان يحوي الاباء نعشك والاخلاص * والزهد والتقى والذماما رفعوه امامهم كلواء * أو كما في الصلاة كنت الاماما طوقوه كأنه الحجر الأسعد * حف الحجيج فيه استلاما بعيون من الفجيعة عبرى * ودموع كمزنة تتهامى لو أعالي لبنان يشعرن فيه * ساعة اجتاز لأنحنين احتراما يا أبا السادة الأماجد عذرا * ولو أن الوفا يراني ملاما من نجوم السماء صغت رثائي * لك لو انني استطعت القياما لست أنساك قابعا في ظلام * الليل والناس هاجعين نياما بين صفين من تاليف شتى * قد تكدسن كالنضار ركاما قد حرمت الرقاد عينيك حتى * لم تدعه يزور الا لماما كنت لا تمسك اليراعة الا * ونسيت الأوصاب والآلاما وإذا بارك الاله حياة * زادها الشيب قوة واعتزاما لك سفر تركته كهلال * كان لولا القضاء بدرا تماما صدع البرق في نعيك وجه الصبح * فأقتم عارضاه وغاما وسواد العراق من جانبيه * أقعد الخطب أهله وأقاما الأسى بالغ عليك ذراه * ومراثيك ما بلغن المراما وأقيمت ماتم لك فيه * سوف تحيي ذكراك عاما فعاما هاك خذها مرثية لك مني * كنسيم الصبا ونشر الخزامي وسلاما من مخلص لك يهديه * ولو بت في التراب ركاما قصيدة:
القوافي على ثراك حيارى * يتساءلن: أين ركبك سارا؟!
ويسائلن عن عذارى تسابيحك * هل هن باقيات عذارا كنت كالطود في جهادك يأبى * لك عز الجهاد ان تنهارا أنت علمتنا الصراحة لا نخشى * بها ناهيا ولا أمارا كل دار للفضل بعدك قفر * لم نجد في فنائها ديارا أين من يكلأ الشريعة من * بعدك لا خائنا ولا خوارا أين من يمسك اليراع وينصب * على الطرس قائدا مغوار ا أين من يستفز بعدك للحق * حماة الحقيقة الأحرارا عصفت الهول يوم بينك بالاسماع * منهم ونكس الابصارا ورأوا بعدك الحياة هوانا * يسترق النفوس والأفكارا فتخلت جيادهم عن مجال * السبق فيها وعطلوا المضمارا قبعوا في البيوت لأهين بالتحبير * عما يفطر الأحجارا فئة هون المصاب عليها * انها تتقي به الأوزارا أنكرت بعدك الرجال فما * بتصر الا المهوش الثرثارا من تبنيت للفضيلة في قوم * تفادوا على يديك العارا؟
! هل تبنيت واحدا من أناس * شاطروك الهزال والأطمارا؟!
أم زعيما يطوي على الجوع * كشحا ليواسي الأجير والأكارا؟!
أم عزوفا يود لو يهب * العازف أشفار عينه أوتارا؟؟
أيها المحسن الأمين: ترفق * بنفوس قتلتها إستعبارا أنت مذ كنت، عالم فاض * بالعلم على الخلق عيلما زخارا يتملى فراع ذاتك تيار من * الحق يجرف التيارا فاض من تحتك الأثير حجيجا * وانبرى النعش كوكبا سيارا زحفت خلفه الكواكب والتفت * حواليه جحفلا جرارا وتبارى على ضريحك سكان * السماوات يضفرون الغارا فإذا جبرئيل للمرة الأخرى * يسجيك حيدرا كرارا وأولو العزم في الرعيل * يزفونك للخلد سيدا مختارا يا هوان الدنيا عليك أبا * الباقر جاورت قومك الأبرارا نعم جارا أبوك طه وأكرم * بأبيك الأدنى أبي السبط جارا من أعزي مهنيا أ أبا ذر أم * الفارسي أم عمارا؟؟
بل أهني الشهيد حمزة * والسبط حسينا وجعفر الطيارا لكأني بهم على كل درب * ينثرون القلوب لا الأزهارا يتبارون في التهاني بما * يضفي عليك الظلال والأنوارا عصفت قلبك المنايا فما خمشن * وجها ولا هتكن خمارا وكان الأحداث منذ توفرت * عليها تفتقت ابكارا لا يطب بعدك النسيم فلم تبق * له من يعبق الأسحارا وليته بعدك الربيع فلم تخلف * به من ينبه الأطيارا ولتمت بعدك الظماء إلى * الحق فقد كنت ضرعها الممتارا ولتهم بعدك اليعاسيب ظمأى * فلقد كنت شهدها المشتادا وليته كل ناشد قبس النور * فقد غاب من يشب النارا ودع البشر يوم ودعت ناديك * فأقوى وودع السمارا لو أفقنا على الحياة لأهرقنا * المآقي على ثراك نضارا وأحلنا هذا النضار حليا * مستديرا على الضريح سوارا لو أفقنا على الحياة لأدركنا * بعينيك هذه الأسرارا فرأينا وجه الحقيقة ليلا * تتجلى به الحياة نهارا ما افقنا وأنت بين يدي * ربك فينا تزحزح الأستارا أيها المحسن الأمين: قطعت * العمر، حران مبتلى صبارا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست