responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 441

شيعت كهف عزها وعلاها ان * يسمها العدو خسفا وهونا لم يزل ساهرا يرد على الأوطان * كيد العدا وهم راقدونا أنجبته شقراء خير وليد * لم تلد توأما له وقرينا ونشأ راضعا لبان الغريين * فكانت عليه أما حنونا واجتلته الفيحاء بدر رشاد * كم جلت فيه للضلال دجونا لم تدنس سياسة الغرب منه * مبدأ طاهرا وعرضا مصونا فتنته العليا هوى وسواه * بحطام الدنيا غدا مفتونا يا بن خير الورى نجارا وأزكى * من على الأرض أظهرا وبطونا قد براهم من جوهر القدس مولى * برأ الكائنات ماء وطينا وختمت فيهم النبوة قبلا * واستقلوا بامرة المؤمنينا قد خبرت الأيام حلوا ومرا * وعركت الخطوب صعبا ولينا ووصلت الجهاد تسعين عاما * ليس تحصي أعمالها الأربعونا لم تعمر قرنا وغر المساعي * خلدت ذكرك العظيم قرونا قمت في عبئها امامة حق * قام فيها آباؤك السابقونا صنت دين الاسلام فيها فحقا * ان بكاك الاسلام والمسلمونا ضاع في الخافقين ذكرك عرفا * فظننا في جلق دارينا يا أبا هاشم ثكلناك فذا * رزئت فيه هاشم أجمعينا واحدا لا تنوب عنه ألوف * قد خبرنا آحادهم والمئينا رام ما رمته من الفضل قوم * قد أضلوا طريقك المسنونا ضيعت رشدها فما حدثتها * النفس الا أمانيا وظنونا ان من حصت القوادم منه * كيف يرقى النجم يبغي الوكونا كنت علامة الزمان مفيد * العصر أعيت صفاتك الواصفينا لم تطاول مقامك الشهب الا * كنت فوقا وكانت الشهب دونا يا سمير الكتاب أعزز علينا * أن نعزي فيك الكتاب المبينا ضل نهج الاصلاح والرشد جيل * قل فيه من بعدك المصلحونا فيك آباؤه اقتفت سنن الرشد * ورشحت للمعالي البنينا فجنوا فضل ما غرست وقالوا * هكذا فليكن جنا الغارسينا طبت حيا وطبت ميتا بمثوى * بات فيه سر الهدى مكنونا قد تخذت اليراع فيه ضجيجا * واصطفيت المداد فيه خدينا دفنت والمآثر الغر منها * كالدراري تضئ للناظرينا كيف وارت منك الصفايح وجها * فاق بدر السما سنا وجبينا فكان السماء قد أنذرتنا * فادحا هوله يشيب الجنينا كسفت قبل فقدك الشمس فيها * ودجا الأفق مكفهرا حزينا فتوارت شمس الهدى واختفى * بدر المعالي تحت الصعيد دفينا يا رئيسا حوى فنون علوم * دونها يقصر الرئيس ابن سينا كم أفدت الورى قوانين علم * ان يكن سن للشفا قانونا جاء من علمه القديم بفن * ومن العلم كم نشرت فنونا فأصول سننت منها فروعا * وشروح أوضحت فيها متونا وبال الهدى صحائف تتلى * بلسان الزمان حينا فحينا من ينابيع أعين الوحي كم فجرت * منها جداولا وعيونا ولأعيان قومك الصيد أعليت * منارا يهدى به الخاطبونا فدعاك الهدى له وعليه * محسنا تارة وطورا أمينا فبما ذا يلقى العدا ويد الأقدار * جذت شماله واليمينا فعزاء يا أهل جلق عما * قد لقيتم في فقده ولقينا هون الخطب في أبي الحسن الندب * نزول الخطوب فيكم وفينا تلك آثاره تدل عليه * فلنا سلوة بها ما بقينا قصيدة الشيخ خليل مغنية : تعاليت عن قولي وإن كان عاليا * فلا تبلغ الأقوال منك المعانيا ظهرت ولم تبق مجالا لشاعر * ينظم في سلك البيان الدراريا خلدت على رغم الدهور وهكذا * صحيح المباني ليس ينفك باقيا وخلدت في وجه الطروس ماثرا * تشع بأفاق النبوع لآليا وآليت الا أن تكون مفوقا * فكنت بهالات الفضيلة نائيا إذا ما دنا منك الطموح بغاية * رأيناك عنه في ذرى الفضل ساميا توغلت في أوج الكمال محلقا * تطلع لا تلفي هناك مجاريا وما نلت هذا الفخر الا بعزمة * حكيت بها يوم الصعاب المواضيا أبا العلم لا نستطيع قولا وانما * نكلف ما لا تستطيع القوافيا تطلعت الأنظار في مجمع الهدى * فما وجدت فيه لشخصك ثانيا لأنت كما قد شئت في الناس واحد * تضمخ في نفح الطيوب النواديا إذا ما دجى ليل من الجهل حالك * تجليت لم تترك هنالك داجيا أزلت ظلام الوهم عن طلعة النهى * ورحت إلى روح الحقيقة داعيا تعالج هاتيك السموم بحكمة * ارتك الذي قد كان في الناس خافيا رفيع فلا تدنو إليك مذمة * وتزداد عنها رفعة وتعاليا صريح فلا تخشى من الناس غضبة * إذا كنت في نصر الحقيقة راضيا وما ذا يفيد الصبح ان قيل وجهه * أفاض على الدنيا سنا منه صافيا نعدد آثارا فنعيا وانها * نجوم تجلت زاهرات زواهيا أيا حجة الاسلام والخطب فادح * أزال به تلك الجبال الرواسيا سرى البرق مهتزا من الرعب سلكه * يبث بأنحاء الوجود المآسيا عزيز علينا ان نرى مجلس القضا * علاه شحوب أو نرى الصدر خاليا عزيز علينا ان نقول قصائدا * نروم بها مدحا فكانت مراثيا قليل له انا نذوب كآبة * ونرسل هتان المدامع داميا قصيدة الشيخ محمد علي ناصر : ويح المنية لم تدع من مهجة * الا وفيها للجوى آثار أودت بقطب رحى الشريعة فتكة * للموت تصغر عندها الأقدار هتف النعاة بنعيه فتقطرت * منا القلوب وحارت الأبصار عقدت له في المشرقين ماتم * وتجلبت بحدادها الأمصار وتجاوبت رنات عامل بالأسى * وبدا عليها للمصاب شعار فقدت به نورا بأفاق العلى * في الحالكات تمده أنوار ومعلما يهب العقول غذاءها * صفو المعارف عنده يشتار ومنار علم في المشاكل لم تكن * الا إليه تشخص الأبصار رجل الفضيلة والجهاد ومن له * في سبق كل فضيلة مضمار ان يطوه القدر المبيد فإنه * باق وأعمار الطغاة قصار ولئن تغادره المنية ساكنا * فبعلمه هو كوكب سيار ولئن كبا ذاك اليراع وجف من * ينبوعه ما تنتج الأفكار فلطالما نشر الهدى برصانة * كشفت بها من غامض أستار قلم توقف بعد ما جمعت به * للعلم من اشتاته أسفار ما مل يوما من جهاد نافع * سيان فيه الورد والإصدار أدى رسالته وقام بعبئها * بطل لكل ثنية نظار

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست