responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 162

ما الرافدان بأحلى * منه على قلب صادي صل المسير أو أفصل * وجئ لذاك بزاد زاد لخير طريق * من خير زاد المعاد ولا تمر بدار * في قرية أو بلاد فان دهاك عدو * فلذ بجنب الحماد ولا تصوب فتخطي * الرشاد بالاجتهاد واها لخير طريق * تطرقته الأعادي عاثت به كل حين * وأمعنت في الفساد ابعدها الله عنه * بعد ثمود وعاد خير بهم أهل * القرى خير البلاد أهل الحفائظ منهم * طلاع كل نجاد شاكي السلاح هزبر * طويل حبل النجاد قد امتطى ظهر مجد * على ظهور الجياد يقدمهم يوم بؤسي * شمردل ذو اجتلاد دون انتكاس لواه * في الروع خرط القتاد واستصرخ الحي أ يا * تراه في اي ناد وقل لهم قد رقدتم * والقوم خلف السهاد عاد حماكم طريقا * لكل باع وعاد ذؤبان كل قبيل * جمعن من كل واد شنوا الاغارة فيه * برائح بعد غاد أ ما تقيموا بذل * أو تصبروا للجلاد فان توانوا وذلوا * فقل لهم قول هاد ذلت وهانت أناس * غزوا بعقر البلاد ما أفلح الدهر قوم * تصاغروا للأعادي فاستنصحوني فاني * نصيح أهل الرشاد إياكم من خلافي * فقد بذلت اجتهادي وله وهي الفرقدية:
خليلي خلتكما تحسدان * على القرب بينكما والتدان وحسن ائتلاف بناد حكي * بلطفكما فيه لطف الجنان وتطريز ما رق من نكتة * وما راق منها بسحر البيان ونثر كنثر نجوم السما * ونظم كنظم عقود الجمان بلفظ الرضي ومعنى الصفي * وطور البديع الزمان فليس كمثلكما في الوفا * شقيقا الولادة والتوأمان ولا في الطباع وقرب المذاق * قرينان كانا رضيعي لبان ولا في التقارب عند السباق * إذا جالت الخيل خيل الرهان وكم جلت بالطرف كما ارى * نظيرا فعز النظير المدان ولم أر في الأرض من مشبه * فأطلقت نحو السماء العنان وقلت لئن كان فيها ولا * يكون فذلكما الفرقدان فلم أر للشبه مثيلهما * واني يضاهيكما الكوكبان فليس المسخر في قربه * كمن قد دعاه الهوى للتدان ولو كان قربهما عن هوى * لزادا اقترابا ولا يقربان وقد حرم الوصل مذ كونا * على الفصل بينهما في المكان ولم ير قط أخ منهما * أخاه ولا حان منه الحنان يواريهما النيران ولا * يواري ضياءكما النيران ويخفى ويظهر نوارهما * ونوركما ظاهر مستبان قصير مداراهما في السما * وان مداريكما الأطولان يدوران في التيه أو منتهى * مسيرهما فيه ما يبدئان وحاشاكما ان تتيها وان * تضلا السبيل كما يفعلان وانهما في صعود وفي * هبوط وما زلتما تصعدان ولا زال يهفو حناناهما * كما لا تزالان ثبتي جنان وما عدلا في ضياء ولا * وفاء وما زلتما تعدلان وما زال كل يجور على * أخيه وما زلتما تنصفان ومهما استطال على قرنه * أديل كما قد يدين يدان إذا كان شأنهما هكذا * فذان ضدان لا صاحبان ولو نطقا لأقرا بذا * ومن أين للنجم نطق اللسان فإذ عز في الدهر مثلاكما * فدوما فريدية مر الزمان ولا زال ودكما دائما * حليفكما حيث كنتم وكان وله القصيدة السفرية:
وصحب رقوا للمعالي رقيا * فنالوا من المجد مجدا عليا رجال لهم أرجل في الثرى * وهامة همتهم في الثريا تحاكيهم الشمس لو أنطقت * كذا الغيث لو كان طلق المحيا حديثهم المسك في طيبه * وفي لطفه صفو صافي الحميا خبرتهم في الصفا والوفا * فلم أر الا صفيا وفيا هم أخلصوا الدين حتى الهوى * هدى منهم ليس حاشاه غيا إذا عسعس الليل قاموا إلى * محاريبهم ثم خروا بكيا ينادون ربا سميعا لمن * يناجيه سرا نداء خفيا فطورا ركوعا وطورا سجودا * وطورا نهوضا وطورا هويا صحبتهم سفرا فانطوى * بحسن اصطحابهم فيه طيا فما كان الا كلمح العيون * وأقرب لو كان من ذاك شيا وقد أشبه الليل فيه النهار * وشاكل منه الصباح العشيا نهار مضى مثل ليل الوصال * وليل مضى كالنهار مضيا حمدناه في كل أوقاته * وعند الضحى ما حمدنا الضحيا ولا عند إدلاجنا للسرى * حمدنا إذ الكل أصحى سويا وكنا وقد دار كأس الهوى * نعاطي بها سلسبيلا رويا كفتنا الأحاديث ما بيننا * عن الأكل والشرب شبعا وريا ولم نعرف الغمض حتى الصباح * وعند الصباح حثثنا المطيا ولم يصب السفر في سيرهم * اذى السير إذ كان سيرا وحيا وكانوا حضورا إذا استوطنوا * القلوب وما كان قلب قصيا لذا اعتاص إذ ذاك حكم الصلاة * أقصروا ترى أم تماما وفيا تشاجر في ذاك أصحابنا * وكان الترخص قولا قويا وقد عاد من كان يهوى التمام * إلى القصر بعد التي واللتيا ولولا اتفاق الجميع على * سقوط السقوط لكان الحريا فانا مع الصحب في جنة * أعدت نعيما وعيشا هنيا نفى الله في الذكر عنا اللغوب * وما كان ربك ربا نسيا وله:
من عذيري من عليل * داؤه أعيا الأطبا ليس يشفيه دواء * غير تفريق الأحبا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست