responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 163

لا ينام الليل حتى * ينهب الأحباب نهبا يسرق الود من * القلب ومن ذي القلب قلبا وله في الشيخ جعفر وقد رأى في المنام انه يدله على المناسك:
بشراك ذا الطيف دليل على * انك بالبيت غدا طائف ساع إلى ذاك المقام * الذي بالخيف منه يا من الخائف وبالغ بالمشعرين المنى * وفي داني الجنى قاطف ملتقط الجوهر من أيمن الوادي * سناه للسنا خاطف وزائر في طيبة طيبا * طاب به الطائف والعاكف وفي البقيع سادة علمهم * لكل سر غامض كاشف وناسك في كل ذا سالك * طريق من أنت به عارف مستحضرا بالبال لي سائرا * ووافقا حيث الهوى واقف وقافل من بعد ذا راجع * عاط إلينا بالوفا عاطف فامض على اسم الله في وجهة * مقصودها مستصحب خالف وكتب إليه ملا مهدي النراقي:
الا قل لسكان دار الحبيب * هنيئا لكم في الجنان الخلود أفيضوا علينا من الماء فيضا * فنحن عطاشى وأنتم ورود فاجابه يقول:
الا قل لمولى يرى من بعيد * ديار الحبيب بعين الشهود لك الفضل من غائب شاهد * على شاهد غائب بالصدود فنحن على الماء نشكو الظما * وفزتم على بعدكم بالورود وقال في تذييل بيت صار تذييله مطرحا للأدباء وهو:
طاف الهوى في عباد الله كلهم * حتى إذا مر بي من بينهم وقفا قال:
وقال اني ملكت الناس كلهم * وطاب ما طاب لي من ودهم وصفا لكن هذا الفتى أبدى مخالفتي * فلست اعرف منه الود مذ عرفا فقلت هيهات انا معشر تركوا * مذ عاينوا الحق ميل النفس والجنفا فمت بغيظك لسنا نبتغي بدلا * عنه ولا للهدى نرضى الهوى خلفا وله يرثي طفله محمدا وكان في غاية الذكاء والفطنة وأرخ عام وفاته:
قدمت من قد كنت ترجو انه * خلف عن الأجداد والآباء ذاك الذي شغف القلوب بحبه * اودى وابقى الحزن في الأحشاء ولقد أصبت وما أصبت بمثله * اشجى المصاب مصيبة الأبناء يا كوكبا ما كان أسنى نوره * بين الكواكب زينة للرائي متعلق بالساهرات كأنما * قد نيط منه العقد بالجوزاء بدر تكامل قبل حين كماله * فاصابه خسف لغير جلاء كادت تشابهه ذكاء لو أنها * شبه له في منطق وذكاء كهل بدا للناس طفلا فاحتوى * لطف الصغير وفهم ذي الآراء ينبي عن الامر الخفي كأنما * يلقى إليه الامر بالايحاء لا ينقضي عجبي له إذ قد نعى * لي نفسه في لوعة وبكاء إذ جاء يعدو من ورائي صارخا * متعلقا من شجوه بردائي قال اصطحبني حيث تذهب انني * من بعد ناي منك عني نائي أشفقت من عنف المسير ومن أذى * حر الهجير وشدة الرمضاء فتركته والنفس موقنة بما * حكم القضاء به من الإمضاء اودى عقيب فطامه حولين لم * يكملهما إذ مر في الأثناء در تناثر عندما ارخته * اني ادخرت محمدا لرجائي الميرزا السيد مهدي ويقال محمد مهدي الشهرستاني الموسوي ابن الميرزا أبو القاسم المنتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم ع [1] مولده ووفاته ولد حوالي سنة 1130 في أصفهان وتوفي بكربلا في 12 صفر سنة 1216 ودفن بمقبرته التي كان قد أعدها لنفسه في حياته في الرواق الجنوبي الشرقي من الحضرة الحسينية بجوار قبور الشهداء والتي أصبحت فيما بعد مقبرة الأسرة الشهرستانية من أولاد المترجم واحفاده. وأرخ وفاته الشيخ محمد السماوي في مؤلفه مجالي اللطف بأرض الطف بما يلي:
والسيد المهدي ذو الايمان * والمنتمي لأرض شهرستان قد غاب بدر وجهه فما غرب * وأظلموا فارخوا وجه غرب وأرخ وفاته سبطه الميرزا محمد علي الحسيني الشهرستاني المرعشي بما يلي:
فراح هدى التاريخ ينعاه قائلا عزيز على المهدي قد فات نائبه وكذا قوله: ادخل في الفردوس مهدينا أجداده هو من سلالة علوية عريقة أسندت إلى كثير من أفرادها الصدارة في الدولة الصفوية منهم الميرزا السيد فضل الله الشهرستاني الوزير الأعظم للشاه طهماسب الأول الصفوي، والواقف للأوقاف العظيمة في كثير من مدن إيران التي خصص ريعها على مراقد الأئمة الاطهار ع سواء في الحجار أو في العراق أو في إيران وذلك حسب وثيقة الوقفية التاريخية المؤرخة في 7 رمضان سنة 963 التي يبلغ طولها أكثر من عشرة أمتار والموجودة لدى حفيد المترجم السيد صالح الشهرستاني نزيل طهران.
انتقاله إلى كربلاء انتقل المترجم في عنفوان شبابه إلى مدينة كربلاء لتلقي العلم فيها وذلك في أواسط القرن الثاني عشر اي بعد استيلاء الأفاغنة على أصفهان وانقراض الدولة الصفوية وكان معه أهله واخوانه وأقاربه. واستوطن هذه المدينة واستملك فيها منذ أوائل عام 1188 دورا وعقارات وفيرة يقع أكثرها في حي باب السدرة من صحن الإمام الحسين ع الذي كان يسمى وقتئذ بمحلة آل عيسى إحدى محلات كربلاء الأربع حينذاك.
المهادي الأربعة ولدى وصوله كربلاء اخذ يتلقى العلم لدى فحول علماء ذلك العصر وعلى رأسهم المولى آقا محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني: والمترجم هو أحد المهادي الأربعة الذين كانوا الأوائل في تلامذة الوحيد البهبهاني وهم 1 المترجم السيد محمد مهدي الشهرستاني 2 السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي 3 الميرزا المولى محمد مهدي النراقي بن أبي ذر 4 الميرزا محمد مهدي الطوسي الخراساني المعروف


[1] من الترجمات التي لم يكتبها المؤلف بل ترك مكانها بياضا إلى حين الوصول إليها وهذه بقلم السيد صالح الشهرستان (الناشر).

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست