responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 161

شهيد بين الأعادي وحيد * وقتيل لنصر خير قتيل وقليل من مسلم طلع دمع * لدم بعد مسلم مطلول كان يوما على الحسين عظيما * وعلى الآل اي يوم مهول كم فدى بالنفوس آل علي * آل خير الأنام آل عقيل آل من كان للحبيب حبيبا * كابي طالب أبيه النبيل خصه المصطفى بحبين حب * من أبيه له وحب أصيل قال فيه الحسين اي مقال * كشف الستر عن مقام جليل ابن عمي أخي ومن أهل بيتي * ثقتي قد أتاكم ورسولي فاتاهم وقد أتى أهل غدر * بايعوه وأسرعوا في النكول تركوه لدى الهياج وحيدا * لعدو مطالب بذحول أسلموا مسلما إليه وطاروا * لا ترى غير مسلم وخذول صال كالليث ضاربا كل جمع * بشبا حد سيفه المسلول فرأى القوم منه كر علي * عمه في النزال عند النزول أسد الملتقى وليث عرين * وهزبر الوغى وضرغام غيل كان يرمي الرجال من فضل أيد * فوق عالي البناء كالسجيل حفروا في السبيل زبية ليث * إذ رأوا منه ضيغما في السبيل فتردى بها فاضحى أسيرا * لم ير الليث في الزبى من مقيل لست أنساه وهو يوصي ابن سعد * ان يرد الحسين قبل الوصول لم يجد للوفاء فيهم وصولا * فترجى به وفاء وصول وهوى الجسم للصعيد نزولا * وعلا الروح صاعدا للجليل فهو النجم قد هوى من سماء * بل هو الشمس قد هوت للأفول إلى أن يقول في هانئ:
أدرك المصطفى ووالى عليا * وبنيه الهداة ولد البتول وحمى مسلما بأمنع جبل * وجوار ومنزل ومقيل كان في ذاك حافظا لذمار * وذمام وحرمة للنزيل ولقربى الرسول إذ كان فرضا * حبهم في كرائم التنزيل فعلى مسلم وهان سلام * يتتالى من السلام الجليل رضي الله عنهما برضاه * لرضاء الرسول وابن الرسول وبنصر الحسين وهو بعيد * وبجهد على الوفا مبذول وبما حل من جميل بلاء * وبصبر على البلاء جميل سعد الفائزون بالنصر يوما * عز فيه النصير لابن البتول أحسنوا صحبة الحسين وفازوا * أحسن الفوز بالحباء الجزيل صبروا للنزال ضحوة يوم * ثم باتوا بمنزل مأهول وأصيبوا بقرب ورد ظماء * فأصابوا الورود من سلسبيل أبدلوا عن حرور يوم تقضى * جنة الخلد تحت ظل ظليل سبقوا في المجال سبقا بعيدا * وبقينا نجول في التاميل ما لنا غير اننا نتمنى * ونمني النفوس بالتعليل ليتنا وهل ليت فيها * بلغة النفس أو شفاء الغليل ضيعوا عترة النبي وامسوا * وهم بين قاتل وخذول اي خطب عراهم ودهاهم * راح بالدين منهم والعقول وله قصيدة طويلة في رد مروان بن أبي حفصة ثم إنه اختصر ذلك واقتصر على أصل الجواب بزيادة يسيرة وتغيير قليل فقال:
ألا قل لمروان الحمار أخي الجهل * ومن باع رشد النفس بالرفد والبذل هجوت عليا ذا الفضائل والعلى * لحتك اللواحي ما اعتذارك للفضل وبعت الهدى والعقل من أجهل الورى * فيا صفقة المغبون من ضيعة العقل فأصغ إلى قولي وهل انا مسمع * غداة أنادى الهائمين مع الوعل علي أبونا كان كالطهر جدنا * له ما له الا النبوة من فضل وبلغ فيه المصطفى أمر ربه * على منبر بالمنطق الصادق الفصل وانزله منه بمنزلة مضت * لهارون من موسى بن عمران من قبل وكان الأخ البر المواسي لنفسه * ومن لم يخالفه بقول ولا فعل وأول من صلى وآمن واتقى * واعلم خلق الله بالفرض والنفل وأشجعهم قلبا وأبسطهم يدا * وأرعاهم عهدا وأحفظ للأل أباه أباة الفضل وانطلقوا إلى * هواهم وضلوا عاكفين على العجل أبوا حيدرا إذ ليس فيهم مشاكل * له في العلى والشكل أميل للشكل أبوه ويأبى الله الا الذي أبوا * وهل بعد حكم الله حكم لذي عدل له في العقود العاقدات له الولاء * من الله عقد مبرم غير منحل وفي بعض المجاميع انه لما توجه السلطان سليمان إلى العراق أتى إلى زيارة أمير المؤمنين ع فلما بدت له القبة الشريفة أراد ان يترجل هيبة واجلالا فقال له الوزير ان الترجل لا يليق بك لأنه سلطان وأنت سلطان فاتفق رأيهما على التفؤل بكتاب الله ففتحه السلطان فوقع نظره على قوله تعالى فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى فترجل وامر بضرب عنق الوزير ومشى حافيا فانشد مؤدب السلطان حينئذ بيتي التهامي:
تزاحم تيجان الملوك فبابه فصار البيتان مطرحا بين العلماء والشعراء فخمسهما جمع من الفضلاء فقال المترجم:
تطوف ملوك الأرض حول جنابه * وتسعى لكي تحظى بلثم ترابه فكان كبيت الله بيت علاء به * تزاحم تيجان الملوك ببابه ويكثر عند الاستلام ازدحامها أتته ملوك الأرض طوعا وأملت * مليكا سحاب الفضل منه تهللت ومهما دنت زادت خضوعا به علت * إذا ما رأته من بعيد ترجلت وان هي لم تفعل ترجل هامها وقال مشطرا بيتي الشافعي:
يا أهل بيت رسول الله حبكم * حب الرسول ومن بالحق أرسله اجر الرسالة عند الله ودكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر انكم * قد أكمل الدين فيكم يوم اكمله وانكم بشهادات الصلاة لكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له وله قصيدة في نعت طريق الحماد وتعرف بالحمادية:
قم علل النفس حادي * واحمد طريق الحماد نهج إلى الحق يهدي * ما بين هاد وهادي نهج كلا طرفيه * يهدي سبيل الرشاد حيث اتجهت ففيه * بلوع اقصى المراد في وجهته جميعا * كعبة قصد العباد يحكي السرى باجتهاد * تهجيره باقتصاد تطوي به البيد وخدا * لشوقهن الهوادي تخالهن نسورا * حلقن للاصطياد أو خلتهن بروقا * يلمعن في بطن واد ثماده الغمر يربو * على السحاب الغوادي كأنما الغيث فيض * من بعض ذاك الثماد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست