responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 555

فلا يحزن خديجة ان تولت * ولم تبلغ بجلوتها مراما - - تولاها الذي ولى أباها * رسالته وزوجها الاماما - - قران زاده الاسلام يمنا * وشمل زاده الحب التئاما - - فان تك خير من عقدت ازارا * وأكرم كل من أرخت لثاما - - فما شغلته عن خوض المنايا * إذا التطمت زواخرها التطاما - - فان تسأل فسائل عنه أحدا * غداة هناك طير الموت حاما - - وجاءت في زمازمها قريش * يهزون المثقف والهذاما - - فقطر كبشها وهوى صريعا * على الدقعاء يلتهم الرغاما - - هوى من تحت رايتهم فخرت * بام الأرض ترتطم ارتطاما - - فويح المسلمين هناك ولوا * فرارا لا اسميه انهزاما - - وخلوا ثم احمد في وغاها * بجند الكفر يصطدم اصطداما - - فارجف بالنبي هناك قوم * فعاذوا حول موقفة حياما - - وحطم غمد صارمه علي * وذب عن النبي بها وحامى - - واقبل نحوهم وهوى إليهم * هوي الباز يعتبط الحماما - - فطاروا عن مواقفهم شعاعا * وطاحوا في مصارعهم حطاما - - فذاك ولو ترى إذ جاب قوم * على الاسلام خندقه اقتحاما - - واقبل في لباس الباس عمرو * يزيد على مخيلته عراما - - فجال منازلا ودعا مدلا * فعم الهول حين دعا وغاما - - نزال بني الهدى هل من كمي * يسوم الخلد بالنفس استياما - - هنالك بادر الكرار لما * غدوا والرعب قد منع الكلاما - - إذا ما هم اقعده أخوه * وزاد إلى اللقاء جوى فقاما - - مكانك يا علي فذاك عمرو * له الابطال يوم وغى تحامى - - فقال وان يكن عمرا فاني * علي سوف ألجمه الحساما - - فلم يك غير أن اودى ابن ود * وخاض السيف في دمه وعاما - - وعاد إلى النبي يفيض بأسا * ويزخر في حميته جماما - - وراح الكفر يرجف جانباه * وامسى عضب عزته كهاما - - وسائل يوم خيبر عن علي * تجد فيها مأثره جساما - - إذ الرايات في جهد عليها * تعاصي الفتح والهرب استداما - - فاقبل بالعقاب على خميس * يهرول مسرعا يمضي إماما - - فشد على مناكبها وثاقا * ولف على معاطسها خطاما - - ولم تغن الحصون ولا الصياصي * وان قام الحديد لها دعاما - - واقبل مرحب في الباس يحوا * وكان الباس صاحبه لزاما - - وما علم الفتى ان المنايا * خططن بذي الفقار له مناما - - وان له من الكرار يوما * عبوسا مدنيا منه الحماما - - ضفا حلق الحديد عليه مثنى * وظاهر فوق بيضته الرخاما - - فشد على الامام بذي شطوب * تضمن حده موتا زؤاما - - فزال مجنه فإذا رتاج * هناك تخاله جبلا تسامى - - فسل يسراه كيف تلقفته * وقد أعيا تحمله فئاما [1] - - علاه بضربة لو أن رضوى * تلقاها لعاد بها هياما [2] - - فلم يعصمه من حين رخام * ولم يجد الحديد له عصاما - - وعادت خيبر لله فيئا * يقسم في كتائبه اقتساما - - فدع عنك المواطن والمغازي * ومن سل الظبا فيها وشاما - - ومن اجرى عتاق الخيل قبا * فأوطاها من الأعداء هاما - - يخوض بها المواطن معلمات * ونصر الله كان لها علاما - - فما وجدت كحيدرة إماما * يصيد الصيد فذا أو تواما - - وسل أهل السلام تجد عليا * امام الناس يبتدر السلاما - - حوى علم النبوة في فؤاد * طما بالعلم زخارا فطاما [3] - - سقاه الحق أفواق المعاني * وهيمه بها حبا فهاما - - رمى في عالم الأنوار سبحا * إلى سوح الجلال به ترامى - - ونفسا لم تذق طعم الدنايا * ولا لذت من الدنيا طعاما - - غذاها الدين مذ كانت فشبت * على التقوى رضاعا وانفطاما - - ونشاها على كرم وأيد * وصاع من الجلال لها قواما - - زكت فسمت عن الدنيا طلابا * واضنى حبها قوما وتاما [4] - - طوى عنها على الضراء كشحا * وعن فاني زخارفها تسامى - - ووجهها فاض نور الله فيه * فالبسه المهابة والقساما [5] - - يروع الليث منظره عبوسا * ويخجل ضاحك الغيث ابتساما - - ترى فيه مخايل خندفي [2] * بسيما الحق يزدان اتساما - - وفيض يد من الوسمي أندى * إذا الحي اشتكى سنة أزاما - - على حب الطعام يصد عنه * ليطعمه الأرامل واليتامى - - سل القرآن أو جبريل تعلم * مكارم لن تبيد ولن تراما - - من الأبرار يغتبقون كأسا * من الرضوان مترعة وجاما - - علي والبتول وكوكباه * ضياء الأرض ان أفق أغاما - - ثناء في الكتاب له عبير * تقصر عنه أرواح الخزامي - - وكم اجرى على المحراب دمعا * لخوف الله ينسجم انسجاما - - إذا ما قام في المحراب قامت * له زمر الملائكة احتشاما - - صلاة الليل يجعلها سحورا * إذا ما في الغداة نوى الصياما - - ترى صبر القنوع له غذاء * جرى دمع الخشوع له إداما - - رأينا في الكهولة منه شيخا * حوى الجد اشتمالا واعتماما - - فما للدهر لم يعرف حقوقا * له شيخا ولم ينكر ظلاما - - سجا ليل الحوادث بعد طه * فعم الدين والدنيا ظلاما - - وحلت بالخلافة مرزئات * طواحن تحتشي الناس التهاما - - رمت بالمسلمين إلى شتات * وأمسى حبل وحدتهم رماما - - فمنهم من أقام بكسر بيت * وأخلد للسكينة فاستناما - - وطائفة على الحق استقرت * فكانت بين إخوتها قواما - - تبايع وهي راضية عليا * وترعى في خلافته الذماما - - وأخرى أوضعت في الخلف تغلو * ولم تحذر عواقبه الوخاما - - رضوا بالسيف لما حكموه * فقام السيف بالامر احتكاما - - وأقبلت الجياد الجرد تعدو * على الآكام تحسبها النعاما - - إلى صفين تحشدها منايا * وقد غص الفضاء بها زحاما - - أقام الموت في صفين سوقا * وأرخصت النفوس بها سواما - - ترى مضرا تبيع بها نزارا * ولخما تستبيح بها جذاما -


[1] الفئام الجماعة من الناس.
[2] الهيام الرمل المهيل.
[3] طام حسن عمله.
[4] تام يتم.
[5] القسام الحسن.
[6] خندقي منسوب إلى خندق كزبرج لقب ليلى بنت حلوان بن عمران زوجة الياس بن مضر من أجداد النبي " ص " واليها تنسب قريش وكل من ولده الياس.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست