responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 554

قل للمعربد حيث الكاس فارغة * خفض عليك فلا خمر ولا عنب - - سموك زورا أمير المؤمنين وهل * يرضى بغير علي ذلك اللقب - - هذا هو الرأس معقود لهامته * تاج الخلافة فاخسأ أيها الذنب - * * * - يا باب حطة سمعا فالحقيقة قد * تكشفت حيث لا شك ولا ريب - - مواهب الله قد وافتك مجزية * ما كنت تبذل من نفس وما تهب - - هذي هي الوقفات الغر كنت بها * للدين حصنا منيعا دونه الهضب - - هذي هي الضربات الوتر يعرفها * ضلع بها انقد أو جنب بها يجب - - هذي هي اللمعات البيض كان بها * عن وجه خير البرايا تكشف الكرب - - هذي هي النفس قد روضت جامحها * فراق للعين منها عيشها الجشب - - فلا الخوان لها يوما ملونة * منه الطعوم ولا ابرادها قشب - - لا تكتسي وفتاة الحي عارية * ولا تعب ومهضوم الحشا سغب - - نفس هي الطهر ما همت بموبقة * وليس تعرف كيف الذنب يرتكب - - هذي التي انقادت الأجيال خاشعة * لهديها وترامت عندها النجب - - تعيفوا وركبنا في سفينته * فميز اللج من عافوا ومن ركبوا - - وساوموا فاشترينا حب حيدرة * ولا نبيع ولو أن الدنا ذهب - - يا فرصة كنت للاسلام ضيعها * حقد النفوس وابلى جدها اللعب - - شجوا برغمك أمرا أنت تعصبه * في ذمة الله ما شجوا وما شجبوا - - فرحت تنفض من هذا الحطام يدا * إذ شمت فيه يد الأطماع تنتشب - - تكالب عنه قد نزهت محتقرا * له وعندك ما يشفى به الكلب - - فاستنزلوك عن العرش الذي ارتفعت * بك القواعد منه فهو منتصب - - لو أنصفوك لفاظ العلم منتشرا * في الخافقين وسارت بالهدى كتب - - ولازدهى باسمك الاسلام دوحته * فينانة وفناه مربع خصب - - ولابتنيت عليه من سماء علا * ما ليس تافل عن آفاقها الشهب - - لله أنت فقد حملت من محن * ما لم يطق صابر في الله محتسب - - أمر به ضاقت الدنيا بما رحبت * ولم يضق عنه يوما صدرك الرحب - * * * - جاءتك فارس باسم الباب يجذبها * لك الولاء على شوق فتنجذب - - أن يبعدوا عنك بالأوطان نائية * فكم لهم قربات باسمها قربوا - - هم في المحاريب أشباح مقوسة * وفي الحروب ليوث غابها أشب - قصيدة الشاعر المصري الشيخ محمد بن عبد المطلب المتوفى سنة 1350:
- أبا السبطين كيف تفي المعاني * نثارا في مديحك أو نظاما - - مقام دونه نجب القوافي * وإن كانت مسمومة كراما - - فحسبك يا أخا الشعراء عذرا * رميت بها مكانا لن يراما - - وما ادراك ويحك ما علي * فتكشف عن مناقبه اللثاما - - ومن هو كلما ذكرت قريش * أناف على غواربها سناما - - تبصر هل ترى إلا عليا * إذا ذكر الهدى ذاك الغلاما - - غلام يبتغي الاسلام دينا * ولما يعد أن بلغ الفطاما - - إذ الروح الأمين بقم فانذر * أتى طه لينذرهم فقاما - - وأ متهم إلى الاسلام أم * غدت بالسبق أوفرهم سهاما - - وصلى حيدر فشأى قريشا * إلى الحسنى فسموه الاماما - - كأني بالثلاثة في المصلى * جميعا عند ربهم قياما - - تحييهم ملائكة كرام * وتقرأهم عند الله السلاما - - وما اعتنق الحنيف بغير رأي * ولم يسلك محجته اقتحاما - - ولكن النبوة أمهلته * ليجمع رأيه يوما تماما - - فاقبل والحجى يرخي عليه * جلالا يصغر الشيخ الهاما - - يمد إلى النبي يد ابن عم * بحبل الله يعتصم اعتصاما - - وإذ يدعو العشيرة يوم جمع * لينذر في رسالته الأناما - - فكهل في جهالته تولى * وشيخ في ضلالته تعامى - - وهذا يوسع المختار لوما * وذلك عن ملامته تحامى - - وآخر لا يبين له جوابا * أطاع الصمت واجتنب الكلاما - - وأيده على التقوى أخوه * إذا ما خاف كل أخ وخاما - - ولجت في عمايتها قريش * تصارحه العداوة والخصاما - - وجاشت بين أضلعها قلوب * على الاسلام تلتهب احتداما - - فما فعل الفتى والشر تغلي * مراجله وتهتزم اهتزاما - - مضى كالسيف لم يعقد ازارا * على ريب ولم يشدد حزاما - - يروح على مجامعهم ويغدو * كشبل الليث يعترم اعتراما - - صغير السن يخطر في إباء * فلا ضيما يخاف ولا ملاما - - وما زالت به الأيام ترقى * على درج النهى عاما فعاما - - وقد جمع الحجى والدين فيه * خلائق تجمع الخير اقتساما - - فما اوفى على العشرين حتى * شهدنا من عظائمه عظاما - - فلن ينسى النبي له صنيعا * عشية ودع البيت الحراما - - عشية سامه في الله نفسا * لغير الله تكبر ان تساما - - فارخصها فدى لأخيه لما * تسجى في حظيرته وناما - - وأقبلت الصوارم والمنايا * لحرب الله تنتحم انتحاما - - فلم يأبه لها انفا علي * ولم تقلق بحفنيه مناما - - وأغشى الله أعينهم فراحت * ولم تر ذلك البدر التماما - - وغادرت البطاح به ركاب * إلى الزوراء تعتزم اعتزاما - - وفي أم القرى خلى أخاه * على وجد به يشكو الأواما - - أقام بها ليقضيها حقوقا * على الهادي بها كانت لزاما - - فان يك عهده فيها وبالا * على الطاغوت أو داءا عقاما - - فكم طابت به للحق نفس * بطيبة حين أوطنها مقاما - - وكم شهدت له الزوراء يوما * وكم حمد الحنيف له مقاما - - سل الرايات كم شهدت عتيا * يصرف تحتها الجيش اللهاما - - كأني بابن عتبة يوم بدر * يعاني تحت مجثمه جثاما - - ولو علم الوليد بمن سيلقى * لألقى قبل مصرعه السلاما - - رويد بني ربيعة قد ظلمتم * بني الأعمام والرحم الحراما - - وصلناكم بها وقطعتموها * فكان الحزم أن تردوا الحماما - - فهل ينسون للفرقان يوما * سقاهم من صوارمنا سماما - - وما صهر النبي إذا تنادوا * كمن يدعو ربيعة أو هشاما - - ومن غدت البتول إليه تهدى * بنى في النجم بيتا لا يسامى - - بأمر الله قد زفت إليه * عشية راح يخطبها وساما - - كأني بالملائك إذ تدلت * بذاك البيت تزدحم ازدحاما - - فلو كشف الحجاب رأيت فيه * جنود الله تنتظم انتظاما - - أطافوا بالحظيرة في جلال * صفوفا حول فاطمة قياما - - تفيض على منصتها وقارا * وتكسو حسن طلعتها وساما -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست