responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 556

ألا صلى الآله على نفوس * ترى في الحق مصرعها لزاما - - تموت على منازعها كراما * فتحيا في منازعها كراما - - فلما كاد حكم السيف يمضي * وولى الجمع واستبقوا الخياما - - أناب إلى الكتاب دهاء عمرو * دهاء يأكل السيف الحساما - - وما هم بالكتاب أبر منه * ولا أولى بحكمته ائتماما - - ولكن حيلة جرت بلاء * على الدنيا وأياما وخاما - - إذا الحكمان بالأمر استقلا * فليتهما على النهج استقاما - - لقد قرنوا أبا موسى بعمرو * وما ادراك ما عمرو إذا ما - - مضى الحكمان ما حسما خلافا * ولا فضا لمشكلة ختاما - - أمير المؤمنين ارى زمانا * لحربك هز مخذمه وشاما - - واقبل بالوفاء على ابن حرب * يصافيه المودة والوئاما - - فما نقمت أمية منك حتى * تناصبك العداء والانتقاما - - بلى ان الزمان لفي ضلال * لوى في الحق وانتهك الذماما - - زهاهم زخرف الدنيا فهاموا * مع الشيطان بالدنيا غراما - - وليس لطالب الدنيا دواء * إذا كانت له الدنيا سقاما - - رمى بالخرق أقوام عليا * وهم أولى بما زعموا اتصاما - - فما شهد الزمان له سفاها * ولا نكروا له رأيا عقاما - - ولا يغني الأريب حجى ورأي * إذا قاد الأسافل والطغاما - - علمنا رأيه فلقا مبينا * له نهج على الحق استقاما - - رأى ورأوا فسد وما أصابوا * وأيقظ حزمه وجثوا نياما - - فاكبر همه مذ كان طفلا * حدود الله يحرص ان تقاما - - فليتهم وعوا خطبا أتتهم * ضوافي تسمع الصم السلاما - - سوابغ نسج أروع هاشمي * سما ملك البيان به وسامى - - إذا ابتدر المقالة يوم خطب * وهز على منصتها الحساما - - أصاخ النجم أبرقت المواضي * وزايلت الضراغمة الأجاما - - إذا ما رن صوت الحق فيها * تولى الإفك وانحطم انحطاما - - بني الشامات ويحكم أفيقوا * علا م تنكب الحسنى علاما - - ظلمتم سيد الأبرار لما * ركبتم في عداوته الثماما - - سلوا الصديق والفاروق عنه * كم اعتصما بحكمته اعتصاما - - وكم وردا له رأيا نجيحا * وكم سلكا به سبلا قواما - - بني الشامات ويحكم شققتم * عصا الاسلام فانقسم انقساما - - مددتم خوارج حبل خلف * به شدوا إلى الفتن الحزاما - - فيا قتل الخوارج يوم جروا * على الاسلام أدهية دهاما - - لقد مردت بفاجرها مراد * على العدوان لا بلغت مراما - - ألا تبت يد بالغدر ثارت * تمد إلى أبي حسن حساما - - لو أن السيف كان له خيار * لعرد عنه وانثلم انثلاما - - ولكن القضاء جرى برزء * له انفصمت عرى الصبر انفصاما - - به فجع المدينة والمصلى * وزلزل بطن مكة والمقاما - - نعى الناعي أبا حسن فراحت * بواكي الدين تلتدم التداما - - بنفسي غرة يجري عليها * دم أزكى من المسك اشتماما - - بنفسي إذ يجود بخير نفس * تخاف على الحنيفة أن تضاما - - مضى زين الصحابة في سبيل * إلى ملأ بجيرته استهاما - - إلى دار السلام مضى علي * وجاور في منازلها السلاما - من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي المتوفى حدود سنة 120:
- ما هز عطفي من شوقي إلى وطني * ولا اعتراني من وجد ومن طرب - - مثل اشتياقي من بعد ومنترح * عن الغري وما فيه من الحسب - - أذكى ثرى ضم أزكى العالمين فذا * خير الرجال وهذي أشرف الترب - - إن كان عن ناظري بالغيب محتجبا * فإنه عن ضميري غير محتجب - - مرت عليه ضروع المزن رائحة * من الجنوب فروته من الحلب - - بل جاد ما ضم ذاك الترب من شرف * مزن المدامع من جار ومنكسب - - ولو تكون لي الأيام مسعدة * لطاب لي عنده بعدي ومقتربي - - يا راكبا جسرة تطوي مناسمها * ملاءة البيد بالتقريب والخبب - - بلغ سلامي قبرا بالغري حوى * أوفى البرية من عجم ومن عرب - - واجعل شعارك لله الخشوع به * وناد خير وصي صنو خير نبي - - اسمع أبا حسن ان الأولى عدلوا * عن حكمك انقلبوا عن خير منقلب - - ما بالهم نكبوا نهج النجاة وقد * أوضحته واقتفوا نهجا من العطب - - ودافعوك عن الأمر الذي اعتلقت * زمامه من قريش كف مغتصب - - ظلت تجاذبها حتى لقد خرمت * خشاشها [1] تربت من كف مجتذب - - وأنت توسعه صبرا على مضض * والحلم أحسن ما يأتي مع الغضب - - وكنت قطب رحى الاسلام دونهم * ولا تدور رحى الا على قطب - - ما أنت الا أخو الهادي وناصره * ومظهر الحق والمنعوت في الكتب - - وزوج بضعته الزهراء يكنفها * دون الورى وأبو أبنائها النجب - - من كل مجتهد في الله معتضد * بالله معتقد لله محتسب - - وارين هادين ان ليل الظلام دجا * كانوا لطارقهم اهدى من الشهب - - لقبت بالرفض لما ان منحتهم * ودي وأفضل ما أدعى به لقبي - - صلاة ذي العرش تترى كل آونة * على ابن فاطمة الكشاف للكرب - من قصيدة لعبد الباقي العمري المتوفى سنة 1278:
- أنت العلي الذي فوق العلى رفعا * ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا - - وأنت ذاك الهزبر الأنزع البطل ال‌ * ذي بمخلبه للشرك قد نزعا - - وأنت يعسوب نحل المؤمنين إلى * اي الجهات انتحى يلقاهموا تبعا - - وأنت من حمت الاسلام وفرته * ودرعت لبدتاه الدين فأدرعا - - وأنت من فجع الدين المبين به * ومن بأولاده الاسلام قد فجعا - - وأنت أنت الذي لله ما وصلا * وأنت أنت الذي لله ما قطعا - - لله در فتى الفتيان منك فتى * ضرع الفواطم في مهد الهدى رضعا - - نهج البلاغة نهج عنك بلغنا * رشدا به اجتث عرق الغي فانقمعا - - ما فرق الله شيئا في خليقته * من الفضائل الا عندك اجتمعا - - أبا الحسين انا حسان مدحك لا * انفك أظهر في انشائه البدعا - من قصيدة لأبي تمام الطائي المتوفى سنة 231:
- اخوه إذا عد الفخار وصهره * فلا مثله أخ ولا مثله صهر - - وشد به أزر النبي محمد * كما شد موسى بهارونه الأزر - - وما زال صبارا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر - - هو السيف سيف الله في كل مشهد * وسيف الرسول لا ددان ولا دثر [2] - - فأي يد للذم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له إثر - - ثوى ولا هل الدين امن بحده * وللواصمين الدين في حده ذعر -


[1] الخشخاش بالكسر ما يدخل في عظم أنف البعير من الخشب.
[2] الددان كسحاب من لا غناء عنده والسيف الكهام (والدثر) بالفتح الرجل البطئ الخامل النؤوم.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست