نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 548
م
[
عَصَم ] : العصمة : الحفظ ودفعُ الشر ، يقال : عصمه
الله تعالى ، قال عز
وجَلَّ : ( لا عاصِمَ الْيَوْمَ
مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ )[١].
وعَصَمه الطعامُ : إذا منعه من الجوع ، قال :
فقلت عليكم
مالكاً إن مالكاً
سيعصمكم إن
كان للناس عاصم
وفي حديث [٢] النبي عليهالسلام : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا
قالوها عصموا بها دماءهم وأموالهم » ، وقول الله تعالى : ( وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )[٣] : أي يمنعك ممن أراد الفتك بك.
ويقال في
الدعاء : اللهم اعصمنا من معاصيك ؛ اختلف قول الناس في معنى العصمة ؛ فقيل : هي اللطف الذي يمنع المكلّف عنده من فعل
القبيح. وقيل : هي الدلالة والبيان. وقيل : لا يصح لأن البيان قد حصل فلا يجوز أن
يُسأل وهو موجود. وقالت المجبِّرة : العصمة القدرة الموجبة للإيمان ، وذلك لا يصح لأن العبد لا
يجوز منه أن يسأل الإيمان وهو فعله.
[٢]حديث صحيح رواه
ابن عمر وأبو هريرة في الأمهات : البخاري في الإيمان ، باب : « فإن تابوا أو أقاموا
الصلاة ... ، رقم (٢٥) ومسلم في الإيمان ، باب : الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا
إله إلا الله ، رقم (٢٢) وانظر ( فتح الباري ) : ( ١ / ٧٥ ).
[٣]من آية من سورة
المائدة : ٥ / ٧٠ (
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا
يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ).
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 548