نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 141
التفعُّل
ر
[
التطهُّر ] : التنزه عن
الإثم وكل قبيح ، ومنه : التطهر بالماء عن النجاسة. ومن ذلك التطهر بالماء في عبارة الرؤيا هو كفارة للذنوب إذا كان وضوءاً
أو غسلاً ، وقد يكون التطهر ذهابَ الهم والحزن وشفاءً من المرض وقضاءً للدَّيْن
وأماناً من الخوف وخلاصاً من كل شرٍّ تشبيهاً بذهاب النجاسات بالماء ، قال الله
تعالى لنبيه أيوب عليهالسلام : ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ )[١]. وقال تعالى :
( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُ الْمُتَطَهِّرِينَ )[٢]. وقال تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )[٣] : أي فتطهروا. وفي حديث [٤] ابن مسعود : قال النبي عليهالسلام : « إذا
تطهر أحدُكم فليذكر
اسم الله عليه ». وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم : ولا تقربوهن حتى يطّهرن [٥] وهو رأي أبي
عبيد وأصله : يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء. قال مالك والشافعي : لا يجوز وطء
الحائض حتى تغتسل ، وهو قول زيد بن علي. وعن أبي حنيفة : إن طَهُرَت من أكثر الحيض وهو عشر عنده جاز وطؤها بغير اغتسال ، وإن
طَهُرَت فيما دون العشر لم يجز وطؤها حتى تغتسل أو تتيمم إن كانت
مسافرة ، أو بمضي وقت صلاة كامل. وقال محمد : إذا تيممت جاز وطؤها وإن لم تصلِّ ، وهو