فانه حقيقة الحقائق
في غيب ذاته بوجه لائق
وليس ما عدا الوجود للصفه
حقيقة فانظر بعين المعرفه
وحيث أنّه وجود محض
فكونه كلّ الوجود فرض
فهو بنفس ذاته لذاته
مطابق للكلّ من صفاته
ومقتضى زيادة الصفات
هو الخلوّ في مقام الذات
ويستحيل فيه الاستكمال
كيف ومنه ينشأ الكمال
وهكذا نيابة المعتزلي
عن الصواب عندنا بمعزل
تجرّد الواجب من صفاته
فذاته حاضرة لذاته
وليس للحضور والشهود
معنىّ سوى حقيقة الوجود
وهو تعالى للوجوب الذاتي
مبدأ كلّ عالم بالذات
فذاته أحقّ بالحضور
لذاته إذ هو نور النور
ووحدة العالم والمعلوم
بمقتضى التضايف المرسوم
بل هو علم لصحيح النقل
أتى على طبق صريح العقل