إذ كل محدود بحدّ قد غدا
مفتقرا والخلف منه قدبدا
وليس صرف الشي إلا واحدا
إذ لم يكن له بوجه فاقدا
فهو لقدس ذاته وعزّته
صرف وجوده دليل وحدته
ومنه يستبين دفع ما اشتهر
عن ابن كمونة والحق ظهر
وجوبه لذاته القدسيّه
بعين الاستقلال والنفسيه
وما سواه ممكن تعلقي
ومحض ربط بالوجود المطلق
فمبدأ الممكن واحد بلا
توقف على استحالة الخلا
والربط فى مرحلة الشهود
عين ظهور واجب الوجود
ولا يعدّ في قبال الظاهر
ظهوره فضلا عن المظاهر
له كما عن عين أهل المعرفه
بينونة مضافة إلى الصفه
لا أنها بينونة بالعزله
كما به نصّ إمام الملّه
فالحق موجود على الحقيقه
لا غيره في هذه الطريقه
وفعله وهو تجلي نوره
تشأّن الظاهر في ظهوره