ما كان موجودا بذاته بلا
حيث هو الواجب جلّ وعلا
وهو بذاته دليل ذاته
أصدق شاهد على إثباته
يقضي بهذا كلّ حدس صائب
لو لم يكن مطابق للواجب
لكان إما هو لامتناعه
وهو خلاف مقتضى طباعه
أو هو لافتقاره إلى السبب
والفرض فرديته لما وجب
فالنظر الصحيح فى الوجوب
يقضي إلى حقيقة المطلوب
وللوجود تارة نفسيه
من حيث الاستقلال في الهويه
وتارة حيثية الربط فقط
وامتنع الربط ولا نفسي قط
لا للزوم الدور والتسلسل
بل للزوم الخلف بالتأمل
إذ ما فرضناه من الربطيه
حيثية الذات فلا عليّه
ما لم يكن وجود ذات الواجب
صرفا ومحضا لم يكن بواجب