لا ريب فى وحدة مفهوم العدم
إلاّ إذا كان بغيره استتم
وليس للمفهوم من مصداق
له تمايز على الاطلاق
إذ يقتضي التميز التعينا
فاللاتناهي فيه عادبيّنا
وحيث ليس ميزه معقولا
فليس علة ولا معلولا
وجود كل شيء الهويّه
وهي مناط ذاته الشخصيه
فلا وجودان لذات واحده
ووحدة الذات عليه شاهده
ومنه لا تكرار في التجلي
إذ التجلي بوجود فعلي
وليس للمعدوم ذات أبدا
والخلف من جواز عوده بدا
بل قيل في رجوعه لأيسه
لزوم كون الشيء قبل نفسه
وجاز أن يوجد من كتم العدم
مماثل المعاد مثل ما انعدم
ورفع الامتياز وجه منعه
ووضعه مستلزم لرفعه
وعود شيء يقتضي عود العلل
على النظام في الثواني والأول