responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 268

فغُلّ بُغلّ إلى عنقه ، ثمّ سرّح بهنّ مع محفّز بن ثعلبة العائذي [القرشي] [١] وشمر بن ذي الجوشن ، فانطلقا بهم حتّى قدموا على يزيد [٢].

[و] لمّا وضُعت الرؤوس ـ رأس الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه ـ بين يدي يزيد ، قال :

يفلّقن هاماً من رجال اعزّة

علبنا وهم كانوا أعقّ وأظلما [٣] و [٤]

فقال يحيى بن الحكم أخومروان بن الحكم [٥] :


[١] كان في حروب القادسيّة وقبلها من سنة (١٣ هـ). ويُروى عنه أخبارها ٣ / ٤٦٥ ـ ٤٧٧. والمفيد في الإرشاد / ٢٥٤.

[٢] قال أبومِخْنَف ٥ / ٤٥٩.

[٣] من القصائد المفضليّات للحصين بن همام المري ، كما في ديوان الحماسة ١ / ١٩٣.

[٤] حدّثني الصقعب بن زهير ، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد ٥ / ٤٦٠ ، والمفيد في الإرشاد / ٢٤٦ ، ط النّجف ، والمسعودي ٣ / ٧٠ ، والخواص / ٢٦٢. وروى السّبط عن الزهري ، أنّه قال : لمّا جاءت الرؤوس كان يزيد في منظره على جيرون ، فأنشد لنفسه :

لما بدت تلك الحمول واشرّقت

تلك الشموس على ربي جيرود

نعب الغراب فقتل نح أولا تنح

فلقد قضيت من الغريم ديوني!

وقال : والمشهور عن يزيد في جميع الروايات : أنّه لما حضر الرأس بين يديه جمع أهل الشام ، وجعل يُنكت عليه بالخيزران ، ويقول بأبيات ابن الزبعرى :

ليت أشياخى ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع السّل

قد قتلنا القرن من ساداتهم

وعدلناه ببدر فاعتدلّ

قال ، وزاد الشعبي :

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل

لست من خندف ان لم انتقم

من بني أحمد ما كان فعل

ثمّ حكى عن القاضى ابن يعلى ، عن أحمد بن حنبل ، أنّه قال : إنْ صحّ ذلك عن يزيد ، فقد فسق. وقال مجاهد : قد نافق / ٢٦١.

[٥] كان مع أخيه مروان بن الحكم حاضراً في حرب الجمل بالبصرة ، وجُرح وفرّ منهزماً حتّى لحق بمعاوية في الشام سنة (٣٧ هـ) ٤ / ٥٣٥. وتولّى المدينة / لابن أخيه عبدالملك بن مروان سنة (٧٥ هـ) ٦ / ٢٠٢ ، فكان عليها حتّى سنة (٧٨ هـ) ، ثمّ بعثه عبدالملك في غزاة ٦ / ٣٢١ ، وهذا آخر عهدنا به. وقد تزوّج هشام بن

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست