نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 218
فلا أخرج إليهما.
فرأ [ه] حسين (عليه السّلام) رجلاً طويلاً شديد السّاعدين ، بعيد مابين المنكبين ،
فقال حسين (عليه السّلام) : «إنّي لأحسبه للأقران قتّالاً ، أخرج إنْ شئت». فخرج
إليهما.
فقالا له مَن أنت؟ فانتسب لهما. فقالا :
لا نعرفك ، ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر ، أو بُرير بن خضير.
و [كان] يسار [مولى زياد] مستنتلاً [مستعداً]
أمام سالم [مولى عبيد الله بن زياد] ، فقال الكلبي [ليسار] : يابن الزانية! وبك
رغبة عن مبارزة أحد من النّاس؟ وما يخرج إليك أحد من النّاس إلاّ وهو خير منك.
ثمّ شدّ عليه فضربه بسيفه حتّى برد.
[فبينما هو] مشتغل به يضربه بسيفه ، إذ
شدّ عليه سالم [مولى عبيد الله] ، فصاح به [أصحاب الحسين (عليه السّلام)] قد رهقك
العبد. فلمْ يأبه له حتّى غشيه فبدره الضربة ، فاتّقاه الكلبي بيده اليسرى فأطار
أصابع كفّه اليسرى ، ثمّ مال عليه الكلبي فضربه حتّى قتله.