responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 218

فلا أخرج إليهما. فرأ [ه] حسين (عليه السّلام) رجلاً طويلاً شديد السّاعدين ، بعيد مابين المنكبين ، فقال حسين (عليه السّلام) : «إنّي لأحسبه للأقران قتّالاً ، أخرج إنْ شئت». فخرج إليهما.

فقالا له مَن أنت؟ فانتسب لهما. فقالا : لا نعرفك ، ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر ، أو بُرير بن خضير.

و [كان] يسار [مولى زياد] مستنتلاً [مستعداً] أمام سالم [مولى عبيد الله بن زياد] ، فقال الكلبي [ليسار] : يابن الزانية! وبك رغبة عن مبارزة أحد من النّاس؟ وما يخرج إليك أحد من النّاس إلاّ وهو خير منك.

ثمّ شدّ عليه فضربه بسيفه حتّى برد.

[فبينما هو] مشتغل به يضربه بسيفه ، إذ شدّ عليه سالم [مولى عبيد الله] ، فصاح به [أصحاب الحسين (عليه السّلام)] قد رهقك العبد. فلمْ يأبه له حتّى غشيه فبدره الضربة ، فاتّقاه الكلبي بيده اليسرى فأطار أصابع كفّه اليسرى ، ثمّ مال عليه الكلبي فضربه حتّى قتله.

وأقبل الكلبي وقد قتلهما جميعاً ، مرتجزاً يقول :

إن تنكروني فأنا ابن كلب

حسبي بيتي في عليم حسبي

انيّ امرؤ ذو مرة وعصب [١]

ولست بالخوّار عند النّكب

اني زعيم لك امّ وهب

بالطعن فيهم مقدماً والضرب

ضرب غلام مؤمن بالربّ

فأخذت امرأته اُمّ وهب عموداً ، ثمّ أقبلت نحو زوجها ، تقول له : فداك أبي وأمّي أقاتل دون الطيّبين ذرّيّة محمّد (ص).

فأقبل إليها يردّها نحو النّساء ، فأخذت تجاذبه ثوبه ، ثمّ قالت :

إنّي لن أدعك دون أنْ أموت معك.


[١] مرّة وعصب ، أي : القوّة.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست