نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 219
فناداها حسين (عليه السّلام) ، فقال : «جُزيتم
من أهل بيت خيراً ، ارجعي رحمك الله إلى النّساء فاجلسي معهن ؛ فإنّه ليس على
النّساء قتال».
فانصرفت إليهنّ.
[الحملة الأولى]
وحمل عمرو بن الحجّاج ـ وهو على ميمنة
النّاس ـ في ميمنة [الحسين (عليه السّلام)] ، فلمّا أنْ دنا من حسين (عليه السّلام)
جثوا له على الرّكب ، وأشرعوا الرّماح نحوهم فلمْ تقدم خيلهم على الرماح [و] ذهبت
لترجع ، فرشقوهم بالنّبل ، فصرعوا منهم رجالاً وجرحوا منهم آخرين [١].
[كرامة وهداية]
[و] جاء رجل من بني تميم ، يُقال له : عبد
الله بن حوزة حتّى وقف أمام الحسين (عليه السّلام) ، فقال :
يا حسين! يا حسين!
فقال حسين (عليه السّلام) : «ما تشاء؟».
قال : أبشر بالنّار.
قال (ع) : «كلاّ ، إنّي أقدم على ربّ
رحيم ، وشفيع مطاع ، مَن هذا؟».
قال له أصحابه : هذا ابن حوزة.
قال (ع) : «ربّ حزه إلى النّار!».
فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه ، وتعلّقت
رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ، ونفر الفرس فأخذ يمرّ به فيضرب برأسه كلّ حجر
وكلّ
[١] حدّثني أبو جناب
، قال ٥ / ٤٢٩ ، والمفيد في الإرشاد / ٢٣٦ ، ط النّجف.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 219