نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 217
[بدء القتال]
وزحف عمر بن سعد نحوهم ، ثمّ نادى : يا
ذويد ، [١]
أدْنِ رايتك. فأدناها ، [فـ] ـوضع سهمه في كبد قوسه ثمّ رمى ، فقال : أشهدوا ، أنّي
أوّل مَن رمى [٢].
فلمّا دنا عمر بن سعد ورمى بسهم ، ارتمى
النّاس.
[ثمّ] خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان
، وسالم مولى عبيد الله بن زياد ، فقالا مَن يُبارز؟ ليخرج إلينا بعضكم.
فوثب حبيب بن مظاهر ، وبُرير بن حُضير ،
فقال لهما الحسين (عليه السّلام) : «اجلسا».
فقام عبد الله بن عمير الكلبي [٣] ، فقال : أبا عبد الله ـ رحمك الله ـ
ائذن لي
[١] ذكره المفيد في
الإرشاد : دُريد / ٢٣٣ ، ٢٣٦ ، ط النّجف.
[٢] عن الصقعب بن
زهير ، وسليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ٥ / ٤٢٩. الإرشاد / ٢٣٦.
[٣] كان قد نزل
الكوفة واتّخذ عند بئر الجعد من همدان داراً ، فرأى القوم يعرضون بالنّخيلة
ليسرّحوا إلى الحسين (عليه السّلام) فسأل عنهم ، فقِيل له : يُسرّحون إلى الحسين
بن فاطمة (عليهما السّلام) بنت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]). فقال : والله ،
لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصاً ، وإنّي لأرجو أنْ لا يكون جهاد هؤلاء الذين
يغزون ابن بنت نبيّهم أيسر ثواباً ، عند الله من ثوابه إيّاي في جهاد المشركين.
وكانت معه امرأة ، يُقال لها
: اُمّ وهب. فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع وأعلمها بما يُريد.
فقالت : أصبت ، أصاب الله بك
، أرشد أمورك ، افعل وأخرجني معك.
فخرج بها ليلاً حتّى أتى
حسيناً (عليه السّلام) فأقام معه ٥ / ٤٢٩.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 217