responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 176

ومضى الحسين (عليه السّلام) حتّى انتهى إلى.

[قصر بني مقاتل] [١]

قصر بني مقاتل فنزل به ، فإذا هو بفسطاط مضروب [٢].

[فـ] ـقال (ع) : لمَن هذا الفسطاط؟ فقِيل : لعبيد الله بن الحرّ الجُعفي [٣]. قال (ع) : «أدعوه لي». وبعث إليه [رسول] ، فلمّا أتاه الرسول ، قال [له] : هذا الحسين بن علي (عليه السّلام) يدعوك. قال عبيد الله بن الحرّ : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والله ، ما خرجت من الكوفة إلاّ كراهة أنْ يدخلها الحسين (ع) وأنا بها ، والله ، ما أريد أنْ أراه ولا يراني.

فأتاه الرسول فأخبره ، فأخذ الحسين (عليه السّلام) نعليه فانتعل ثمّ قام ، فجاءه حتّى دخل عليه فسلّم وجلس ، ثمّ دعاه إلى الخروج معه ، فأعاد ابن الحرّ تلك المقالة ، فقال (عليه السّلام) : «فإنْ لا تنصرنا ، فاتّق الله أنْ تكون ممّن يُقاتلنا ، فوالله ، لا يسمع واعيتنا أحد ثمّ لا ينصرنا إلاّ هلك». ثمّ قام من عنده [٤].

قال عقبة بن سمعان : لمّا كان في آخر اللّيل أمر الحسين (عليه السّلام) بالاستقاء من الماء ، ثمّ أمرنا بالرحيل ففعلنا. فلمّا ارتحلنا من قصر بني مقاتل وسرنا ساعة خفق الحسين (عليه السّلام) برأسه خفقة ، ثمّ انتبه وهو يقول : «إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربّ العالمين». ففعل ذلك مرّتين أو ثلاثاً.

فأقبل إليه ابنه عليّ بن الحسين (عليه السّلام) على فرس له ، فقال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربّ العالمين ، يا أبتِ جُعلت فداك ممّ حمدت الله


دنوت من عذيب الهجانات ، استقبلني سماعة بن بدر فنعاه إليّ ، فرجعت ٥ / ٤٠٦.

[١] في المعجم : يقع بين القرّيات والقطقطانة وعين التمر.

[٢] قال أبو مخنف : ٥ / ٤٠٧.

[٣] ستأتي ترجمته في آخر الكتاب.

[٤] قال أبو مخنف : حدّثنى المجالد بن سعيد عن عامر الشعبي ٥ / ٤٠٧ ، والإرشاد / ٢٢٦.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست