نينوى المكان الذي نزل به الحسين (عليه
السّلام) فإذا راكب على نجيب له وعليه السّلاح ، متنكّباً قوساً مقبل من الكوفة ، فوقفوا
جميعاً ينتظرونه ، فلمّا انتهى إليهم سلّم على الحرّ بن يزيد وأصحابه ولمْ يسلّم
على الحسين (عليه السّلام) وأصحابه ، فدفع إلى الحرّ كتاباً من عبيد الله بن زياد
، فإذا فيه :
أمّا بعد ، فجعجع [٢] بالحسين (ع) حين يبلغك كتأبي ويقدم
عليك رسولي ، فلا تُنزله إلاّ بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء ، وقد أمرت رسولي
أنْ يلزمك ولا يُفارقك حتّى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسّلام.
فلمّا قرأ الكتاب ، قال لهم الحرّ : هذا
كتاب الأمير عبيد الله بن زياد يأمرني
[١] كانت من قرى
الطفّ العامرة حتّى أواخر القرن الثاني.
[٢] نقل ابن منظور
في لسان العرب ، عن الأصمعي ، جعجع به ، أي : احبسه. وقال ابن فارس في مقاييس
اللغة ١ / ٤١٦ : أي : ألجئه إلى مكان خشن.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 177