نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 152
برأيك أو تركته ، فأنت
عندي أحمد مشير وأنصح ناصح» [١].
[محادثة ابن الزبير مع
الإمام الأخيرة]
[وقال] عبد الله بن سليم [الأسدي] والمُذري
بن المُشمَعلّ [الأسدي] قدمنا مكّة حاجّين فدخلنا يوم التروية ، فإذا نحن بالحسين
(عليه السّلام) وعبد الله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر
والباب ، فتقرّبنا منهما فسمعنا ابن الزبير ، وهو يقول للحسين (عليه السّلام) : إنْ
شئت أنْ تُقيم أقمت ، فوليت هذا الأمر فآزرناك وساعدناك ونصحنا لك وبايعناك.
فقال له الحسين (عليه السّلام) : «إنّ
أبي حدّثني : أنّ بها كبشاً يستحلّ حرمتها ، فما أحبّ أنْ أكون أنا ذلك الكبش» [٢] و [٣].
فقال له الزبير : إليّ يابن فاطمة.
فأصغى إليه فسارّه ، ثمّ التفت إلينا الحسين (عليه السّلام) فقال :
«أتدرون ما يقول ابن الزبير؟».
فقلنا : لاندري ، جعلنا الله فداك.
فقال (ع) : «قال : أقمْ في هذا المسجد ،
أجمع لك النّاس».
ثمّ قال الحسين (عليه السّلام) : «والله
، لئن أقتل خارجاً منها بشبر أحبّ إليّ من أنْ أقتل داخلاً منها بشبر ؛ وأيمْ الله
، لو كنت في جحر هامّة من هذه الهوام لاستخرجوني حتّى يقضوا فيّ حاجتهم ، والله ، ليعتدنّ
عليّ كما اعتدت اليهود في
[١] ٥ / ٣٨٢. قال
هشامعن أبي مِخْنف : حدثنى الصقعب بن زهير ، عن عمر بن عبد الرحمن.
[٢] قال أبو مِخْنف
: قال ، أبو جناب يحيى بن أبي حيّة ، عن عدي بن حرملة الأسدي عن عبد الله ٥ / ٣٨٤.
[٣] الكبش : الذّكر
من الغنم الذي يتقدّم القطيع غالباً ؛ ولذلك شُبّه به : القوّاد. وبهذا الحديث ذكر
الإمام (عليه السّلام) ابن الزبير ـ لو كانت تنفعه الذكرى ـ فإنّ الذكرى تنفع
المؤمنين.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 152