نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 107
«أمّا بعد ، فإنّ الله اصطفى محمّداً (صلّى
الله عليه [وآله]) على خلقه ، وأكرمه بنبوّته واختاره لرسالته ، ثمّ قبضه الله
إليه وقد نصح لعباده وبلّغ ما أرسل به (صلّى الله عليه [وآله]) ، وكنّا أهله
وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحقّ النّاس بمقامه في النّاس ، فاستأثر علينا قومنا
بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنّا أحقّ بذلك الحقّ
المستحق علينا ممّن تولاّه [١]
وقد أحسنوا وأصلحوا وتحرّوا الحقّ.
وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا
أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه (صلّى الله عليه [وآله]) فإنّ السّنة قد أُميتت
، وإنّ البدعة قد أُحييت ، وإنْ تسمعوا قولي وتطيعوا أمري ، أهدكم سبيل الرشاد.
والسّلام عليكم ورحمة الله».
فكلّ مَن قرأ ذلك الكتاب من أشراف
النّاس كتمه.
غير المنذر بن الجارود ؛ فإنّه خشي
بزعمه أنْ يكون [رسول الحسين (عليه السّلام) : سليمان] دسيساً من قبل عبيد الله
فجاءه بالرسول من العشيّة التي يريد أنْ يسبق في صبيحتها إلى الكوفة ، وأقرأه
كتابه إليه.
فقدّم [عبيد الله] الرسول فضرب عنقه.
وصعد منبر البصرة ...
ابن الهيثم مع
النّعمان بن صهبان الراسبي إذ حكّمهما أهل البصرة فيمَن يتولّى أمرهم بعد ابن زياد
في بني أميّة ، ثمّ اتّفق رأيهما على مضري هاشمي ٥ / ٥١٢.وكان
على الشرطة والمقاتلة في البصرة لابن الزبير في مقاتلة مثنى بن مخرّبة العبدي
البصري الداعي إلى المختار سنة (٦٦ هـ) ٦ / ٦٧. وكان على خمس أهل العالية مع مصعب
بن الزبير لمقاتلة المختار سنة (٦٧ هـ) ٦ / ٩٥. وكان سنة (٧١ هـ) ، يستأجر الرجال
يُقاتلون معه خالد بن عبد الله داعية عبد الملك بن مروان معيناً لابن الزبير ـ ٦ /
٧١ ـ. وكان يحذّر أهل العراق من الغدر بمصعب ٦ / ١٥٧. وهذا
آخر عهدنا به ، فلعلّه قُتل مع أصحاب مصعب بيد عبد الملك بن مروان سنة (٧١ هـ).
[١] وهذا يدلّ على
أنّ رضاهم به إنّما كان خشية الفرقة ودفعاً للشرّ ، لا رضا طوعٍ ورغبة.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 107