responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 389

أفدي الاُولى للعلا أسرى بهم ظعن

وراء حاد من الاقدار يزعجه

ركب على جنَّة المأوى معرِّسه

لكن على محن البلوى معرِّجه

مثل الحسين تضيق الأرض فيه فلا

يدري إلى أين مأواه ومولجه

ويطلب الأمن بالبطحا وخوف بني

سفيان يقلقه عنها ويخرجه

وهو الذي شرّف البيت الحرام به

ولاح بعد العمى للنّاس منهجه

يا حائراً لا وحاشا نور عزمته

بمَن سواك الهدى قد شعّ مسرجه

وواسع الحلم والدنيا تضيق به

سواك إن ضاق خطب من يفرِّجه

ويا مليكاً رعاياه عليه طغت

وبالخلافة باريه متوجّه

يا عارياً قد كساه النّور ثوب سناً

زها بصبغ الدَّم القاني مدبِّجه

يا ريَّ كلِّ ظما واليوم قلبك من

حرِّ الظّما لو يمسُّ الصخر ينضجه

يا ميّتاً بات والذاري يكفِّنه

والأرض بالتُّرب كافوراً تؤرِّجه

ويا مسيح هدى للرأس منه على

الرماح معراج قدس راح يعرجه

ويا كليماً هوى فوق الثرى صعقاً

لكن محيَّاه فوق الرمح أبلجه

ويا مغيث الهدى كم تستغيث ولا

مغيث نحوك يلويه تحرّجه

فأين جدّك والأنصار عنك ألا

هبَّت له أوسه منهم وخزرجه

وأين فرسان عدنان وكلُّ فتىً

شاكي السّلاح لدى الهيجا مدجِّجه

وأين عنك أبوك المرتضى أفلا

يهيجه لك إذ تدعو مهيِّجه

يروك بالطَّف فرداً بين جمع عدى

البغي يلجمه والغيُّ يسرجه

تخوض فوق سفين الخيل بحر دم

بالبيض والسُّمر زخار مموِّجه

حاشا لوجهك يا نور النبوّة أن

يمسي على الأرض مغبَّراً مبلِّجه

وللجبين بأنوار الإمامة قد

زها وصخر بني صخر يشجِّجه

أعيذ جسمك يا روح النبيِّ بأن

يبقى ثلاثاً على البوغا مضرّجه

عار يحوك له الذكر الجميل ردى

أيدي صنائعه بالفخر تنسجه

والرأس بالرمح مرفوع مبلِّجه

والثغر بالعود مقروع مفلِّجه

حديث رزءٍ قديم الأصل أخرج إذ

عن الاُولى صحَّ اسناداً مخرجه

تالله ما كربلا لو لا سقيفتهم

ومثل ذا الفرع ذاك الأصل ينتجه

وفي الطّفوف سقوط السّبط منجدلا

من سقط محسن خلف الباب منهجه

وبالخيام ضرام النّار من حطبٍ

بباب دار ابنة الهادي تأجِّجه

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست