responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 388

أأنسى لكم في عرصة الطَّف موقفاً

على الهضب كنتم فيه أرسى من الهضب

تشاطرتموا فيه رجالاً ونسوةً

على قلَّة الأنصار فادحة الخطب

فأنتم به للقتل والنّبل والقنا

ونسوتكم للأسر والسَّبى والسَّلب

إذا أوجبت أحشاءها وطأة العدى

علا ندبها لكن على غوثها النّدب

وإنْ نازعتها الحلي فالسَّوط كم له

على عضديها من سوار ومن قلب

وإنْ جذبت عنها البراقع جدِّدت

براقع تعلوهنَّ حمراً من الضَّرب

وان سلبت عنها المقانع قنِّعت

اذا بثت الشكوى عن السّلب بالسَّب

وثاكلة حنَّت فما العيس في الفلا

وناحت فما الورقاء في الغصن الرطب

تروي الثَّرى بالدمع والقلب ناره

تشبّ وقد يخطي الحيا موضع الجَّدب

وتندب عن شجوٍ فتعطي بندبها

لكلِّ حشى ما في حشاها من النّدب

وتنعى فتشجي الصّمَّ زينب إذ نعت

وتصدع شكواها الرواسي من الخطب

تثير على وجه الثَّرى من حماتها

ليوث وغى لكن موسَّدة التّرب

نيام على الأحقاف لكن بلا كرى

ونشوانة الأعطاف لكن بلا شرب

تطارحهم بالعتب شجواً وإنّها

لتعلم بعد القوم عن خطّة العتب

حموا خدرها حتّى اُستبيحت دماؤهم

وطلَّت وما طالت إليها يد النّصب

ومن دونها أجسامهم ورؤوسهم

غدت نهب أطراف الأسنّة والقضب

فيا مدركي الأوتار حتّى مَ صبركم

وأوتاركم ضاقت بها سعة الرحب

ويا طاعني صدر الكتائب ما لكم

قعدتم وفي أيديكم قائم العضب

ويا طاحني هام العدى ما انتظاركم

وقد طحنتكم في الحروب رحى حَرب

ويا مزعجي أسد الشّرى ما قعودكم

وقد ظفرت من ليثكم ظفر الكلب

جبار بأيدي الظالمين دماؤكم

فيا غيرة الجبّار من غضب هبي

فكم غرَّة فوق الرماح وحرَّة

لآل رسول الله سيقت على النّجب

وكم من يتيم موثق ليتيمة

ومسبيّة بالحبل شدَّت إلى مسبي

بني النّسب الوضَّاح والحسب الذي

تعالى فأضحى قاب قوسَين للربِّ

إذا عدَّت الأنساب للفخر أو غدت

تطاول بالأنساب سيّارة الشّهب

فما نسبي إلاّ انتسابي إليكم

وما حسبي إلاّ بأنّكم حسبي

٤ ـ وقال :

في القلب حرّ جوى ذاك توهّجه

الدمع يطفيه والذكرى تؤجّجه

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست