responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 390

لكنْ اُميَّة جاءتكم بأخبث ما

كانت على ذلك المنوال تنسجه

سرت بنسوتكم للشَّام في ظعن

قبابه الكور والأقتاب هودجه

من كلِّ والهة حسرى يعنِّفها

على عجاف المطى بالسّير مدلجه

كم دحلج صاغه ضرب السّياط على

زند بأيدي الجفاة ابتزَّ دملجه

ولا كفيل لها غير العليل سرت

ترثى له ألم البلوى وتنشجه

تشكو عداها وتنعى قومها فلها

حال من الشجو لفَّ الصبر مدرجه

فنعيها بشجى الشكوى تؤلِّفه

ودمعها بدم الأحشاء تمزجه

ويدخل الشَّجو في الصخر الأصمِّ

لها تزفُّر من شظايا القلب تخرجه

فيا لأرزائكم سدَّت على جزعي

باباً من الصبر لا ينفكُّ مرتجه

يفرُّ قلبي من حرِّ الغليل إلى

طول العويل ولكن ليس يثلجه

أودُّ أنْ لا أزال الدهر اُنشئها

مراثياً له تمسُّ الطود تزعجه

ومقولي طلقٌ في القول أعهده

لكن عظيم رزاياكم يلجلجه

ولا يزال على طول الزمان لكم

في القلب حرّ جوى ذاك توهُّجه

للحجّة آية الله الشيخ محمّد حسين الاصفهاني (قدّس سرّه) :

أَسفرَ صبح اليُمن والسّعادة

عن وجه سرِّ الغيب والشَّهادة

أَسفرَ عن مرآة غيب الذَّات

ونسخة الأسماء والصفات

تعرب عن غيب الغيوب ذاته

تفصح عن أسمائه صفاته

ينبِّئ عن حقيقة الخلائق

بالحقِّ والصِّدق بوحهٍ لائق

لقد تجلَّى أعظم المجالي

في الذات والصِّفات والأفعال

روح الحقيقة المحمديَّة

عقل العقول الكُمّل العليَّة

فيضٌ مُقدّسٌ عن الشوائب

مفيض كلِّ شاهد وغائب

تَنفَّس الصّبح بنور لم يزل

بل هو عند أهله صبح الأزل

وكيف وهو النَّفَس الرحماني

في نفس كلِّ عارف ربَّاني

به قوام الكلمات المحكمة

به نظام الصُّحف المكرَّمة

تنفَّس الصُّبح بسرِّ القدم

بصورة جامعة للكَلِم

تنفَّس الصُّبح بالاسم الأعظم

محا عن الوجود رسم العدم

بل فالقُ الإصباح قد تجلَّى

فلا ترى بعد النَّهار ليلا

فأصبح العلم ملاء النُّور

وأَيّ نور فوق نور الطور

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست