فيها تراب أرض كربلاء
فإذا به يفور دماً [١]
وهو الذي دفعه النّبي (ص) إليها وأمرها أنْ تحتفظ به ، وزاد على ذلك سماعها في جوف
الليل هاتفاً ينعى الحسين (ع) فيقول :
ولمّا سمع ابن عبّاس بكاءها ، أسرع
إليها يسألها الخبر ، فأعلمته بأنّ ما في القارورتين يفور دماً [٥].
وفي يوم عاشوراء رأى ابن عبّاس رسول
الله صلّى الله عليه وآله أشعث مغبراً وبيده قارورة فيها دم فقال له : بأبي أنت
واُمّي ما هذا؟ قال : «هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم» [٦].
ولأجل بقاء الحسين عارياً على وجه
الصعيد ثلاثاً ، وهو علّة الكائنات ؛
[١] مرآة الجنان
لليافعي ١ ص ١٣٤ ، كامل ابن الأثير ٤ ص ٣٨ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٩٥.
[٢] إلى هنا في مقتل
الخوارزمي ٢ ص ٩٦ الفصل الثاني عشر.
[٣] الأبيات الثلاثة
في تاريخ ابن عساكر ٤ ص ٣٤١. وفي تاج العروس ٧ ص ١٠٣ ، ذكر البيت الأول والثالث ، وفي
روايته لعجزه (من نبي ومالك ورسول).
[٤] تاريخ ابن عساكر
٤ ص ٣٤١ ، والخصائص للسيوطي ٢ ص ١٢٧ ، ومجمع الزوائد ٩ ص ١٩٩ وتقدم في ص ٢٠٧ : إنّهم
لمّا نزلوا (الخزيمية) سمعت زينب هاتفاً يقول : ألا يا عين ....
[٥] حديث القارورتين
في معالم الزلفى ص ٩١ الباب التاسع والأربعون ، ومدينة المعاجز ص ٢٤٤ الباب التاسع
والأربعون : كلاهما للسيد هاشم البحراني ومنتخب الطريحي ص ٢٣٥ المطبعة الحيدرية
الطبعة الثالثة.