responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 261

نفسها الذاهب ، وحمى خدرها المنثلم وعماد بيتها المنهدم [١].

لهفي على عقائل الرسالة

لمّا رأينه بتلك الحالة

علا نحيبهنَّ والصّياح

فاندهش العقول والأرواح

ناحت على كفيلها العقائل

والمكرمات الغرُّ والفضائل

لهفي لها إذ تندب الرسولا

فكادت الجبال أن تزولا

لهفي لها مذ فقدت عميدها

وهل يوازي أحد فقيدها

ومن يوازي شرفاً وجاها

مثال ياسين شبيه طاها

يا ساعد الله أباه مذ خبا

نيّره الأكبر في ظلّ الظّبي

رأى الخليل في منى الطفوف

ذبيحه ضريبة السّيوف

بكاه ما يُرى وما ليس يُرى

من ذروة العرش إلى تحت الثرى

بكاه حزناً ربُّ أرباب النّهى

ومَن هو المبدأ وهو المنتهى

ومَن بكاه سيّد البرايا

فرزؤه من أعظم الرزايا

بكته عين الرشد والهداية

ومَن هو المنصوص بالوصاية [٢]

ولسان حال أبيه يقول :

بُنَي اقتطعتك من مهجتي

علام قطعت جميل الوصال

بُنَي عراك خسوف الردى

وشأن الخسوف قبيل الكمال

بُنَي حرام عليّ الرقاد

وأنت عفير بحرّ الرمال

بُنَي أبيت سوى القاصرات

وخلّفت عندي سمر العوالي

بُنَي بكتك عيون الرجال

ليوم النّزيل ويوم النّزال

بكتك بَنَي صفات الكمال

وغضُّ الشباب وذات الجمال

عجلت لحوض أبيك النبيِّ

وسارعت بعد الظّما للزلال

سيرثيك منّي لسان السّنان

بنظم قلوب عيون الرجال [٣]


[١] في تاريخ الطبري ٦ ص ٢٥٦ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٣١ : خرجت زينب بنت فاطمة صارخة فألقت بنفسها عليه ، وردّها الحسين إلى الخيمة. وإذا خرجت العميدة لتلك الفواقد المهدّئة لهن ، فهل يتصوّر بقاء واحدة منهنّ في الخيمة؟

[٢] من اُرجوزة آية الله الشيخ محمّد حسين الأصفهاني (قدّس سره).

[٣] من قصيدة للعلامة السيد مهدي البحراني رحمه الله.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست