«القديم معناه أنّه المتقدّم للأشياء
كلّها ، وكلّ متقدّم لشيء يسمّى قديما إذا بولغ في الوصف ، ولكنّه سبحانه قديم
لنفسه بلا أوّل ولا نهاية ، وسائر الأشياء لها أوّل ونهاية ، ولم يكن لها هذا
الإسم في بدئها فهي قديمة من وجه ومحدثة من وجه» [٢].
وقال في المجمع : «القديم من أسمائه
تعالى وهو الموجود الذي لم يزل ... وإن شئت فسّرته بالموجود الذي ليس لوجوده
ابتداء.
وأصل القديم في اللسان : السابق ، فيقال
: اللّه قديم ، بمعنى أنّه سابق الموجودات كلّها» [٣].
وقال الشيخ الكفعمي : «القديم هو
المتقدّم على الأشياء الذي ليس لوجوده أوّل ، والذي لا يسبقه العدم» [٤].
وقد تطابق على قدمه تعالى الدليل النقلي
والعقلي المفيدان للعلم بأنّه تعالى قديم جلّ جلاله وعظم شأنه.
[١] بحار الأنوار : (ج٤
ص٧٩ ب٢ ح٢ و ٣) ، وقد مرّ آنفا الحديثان الدالاّن عليه في بحث «إنّه تعالى عالم ...».