responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 137

اُسلوب الخداع والتستّر بالدين سبيلاً لتمرير مخطّطاته ، أمّا الآن فإنّ الأمر يختلف ؛ إذ بعد موت معاوية لم يبقَ أيّ علاج إلاّ الصدام المباشر في نظر الإمام المعصوم ، وصاحب الحقّ الشّرعي ـ الحسين عليه‌السلام ـ فلم يعد في الإمكان ـ ولو نظرياً ـ القبول بصلاحيّة يزيد وبني اُميّة للحكم.

على أنّ نتائج انحراف السّقيفة كانت تنذر بالخطر الماحق للدين ، فقد قال الإمام عليه‌السلام : «أيّها النّاس ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : مَنْ رأى منكم سلطاناً جائراً ، مستحلاًّ لحرم الله ، ناكثاً لعهد الله ، مخالفاً لسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيّر عليه بقول ولا بفعل كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله».

وقد كان يزيد يتّصف بكلّ ما حذّر منه الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان الحسين عليه‌السلام وهو الوريث للنبيّ ، وحامل مشعل الرسالة أحقّ من غيره بالمواجهة والتغيير.

٢ ـ مسؤولية الإمام تجاه الاُمّة

كان الإمام الحسين عليه‌السلام يمثّل القائد الرسالي الشّرعي الذي يجسّد كلّ القيم الخيّرة والأخلاق السّامية.

وبحكم مركزه الاجتماعي ـ حيث إنّه هو سبط الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ووريثه ـ فإنّه مسؤول عن هذه الاُمّة ، وقد وقف عليه‌السلام في عهد معاوية محاولاً إصلاح الاُمور بطريقة سلمية ، فحاجج معاوية وفضح مخطّطاته [١] ، ونبّه الاُمّة إلى مسؤولياتها ودورها [٢] ، بل خطا خطوةً كبيرة لتحفيز الاُمّة على رفض الظلم [٣] ،


[١] الإمامة والسياسة ١ / ٢٨٤.

[٢] كتاب سُليم بن قيس / ١٦٦.

[٣] شرح نهج البلاغة ٤ / ٣٢٧.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست