[9]
-وَلَدَتْ غُلاَماً حَبَسَتْهُ،أَيْ تُسْئَلُ فَيُقَالُ لَهَا:بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟وَ مَعْنَى سُؤَالِهَا تَوْبِيخُ قَاتِلِهَا،وَ قِيلَ:اَلْمَعْنَى:يُسْئَلُ قَاتِلُهَا،بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟ وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «وَ إِذَا الْمَوَدَّةِ سُئِلْتَ»بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ الْوَاوِ. و رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ. و عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «يَعْنِي قَرَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ مَنْ قُتِلَ فِي جِهَادٍ» و فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى،قَالَ: «هُوَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا وَ وَلاَيَتِنَا» انتهى. و أقول:الظاهر أنّ أكثر تلك الأخبار مبنيّة على تلك الأخبار مبنيّة على تلك القراءة الثانية،إمّا بحذف المضاف،أي أهل المودّة يسئلون بأي ذنب قتلوا،أو بإسناد القتل إلى المودّة مجازا،و المراد قتل أهلها،أو بالتجوّز في القتل،و المراد تضييع مودّة أهل البيت(عليهم السلام)و إبطالها و عدم القيام بها و بحقوقها،و بعضها على القراءة الأولى المشهورة بأن يكون المراد بالمؤودة النفس المدفونة في التّراب مطلقا أو حيّة،إشارة إلى أنّهم لكونهم مقتولين في سبيل اللّه تعالى،ليسوا بأموات،بل أحياء عند ربّهم يرزقون،فكأنهم دفنوا أحياء،و فيه من اللطف مالا يخفى،و هذا الخبر يؤيّد الوجه الأوّل لقوله:«قتلتموهم».«مرآة العقول 3:281».