responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 301

اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: وَ لاٰ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ [1]وَ قُلْ سَلاٰمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [2]فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِ وَصِيِّهِ ذِكْراً،فَوَقَعَ النِّفَاقُ فِي قُلُوبِهِمْ،فَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)ذَلِكَ وَ مَا يَقُولُونَ،فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ:«وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَ لَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» [3]لَكِنَّهُمْ يَجْحَدُونَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لَهُمْ.

وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَتَأَلَّفُهُمْ وَ يَسْتَعِينُ بِبَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ،وَ لاَ يَزَالُ يُخْرِجُ لَهُمْ شَيْئاً فِي فَضْلِ وَصِيِّهِ حَتَّى[نَزَلَتْ]هَذِهِ السُّورَةُ،فَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ حِينَ أَعْلَمُ بِمَوْتِهِ وَ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ،فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ: فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ* وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ [4]يَقُولُ:إِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلَمَكَ وَ أَعْلِنْ وَصِيَّكَ،فَأَعْلِمْهُمْ فَضْلَهُ عَلاَنِيَةً، فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ،اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ-ثَلاَثَ مَرَّاتٍ-ثُمَّ قَالَ:لَأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولُهُ،وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ،لَيْسَ بِفَرَّارٍ-يُعَرِّضُ بِمَنْ رَجَعَ يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ وَ يُجَبِّنُونَهُ- وَ قَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):عَلِيٌّ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ.وَ قَالَ:عَلِيٌّ عَمُودُ الدِّينِ،وَ قَالَ:هَذَا هُوَ الَّذِي يَضْرِبُ النَّاسَ بِالسَّيْفِ عَلَى الْحَقِّ بَعْدِي.وَ قَالَ:اَلْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ أَيْنَمَا مَالَ.وَ قَالَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ،إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا:كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ أَهْلَ بَيْتِي عِتْرَتِي.أَيُّهَا النَّاسُ:اِسْمَعُوا وَ قَدْ بَلَّغْتُ،إِنَّكُمْ سَتَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ،فَأَسْأَلُكُمْ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَيْنِ،[وَ]الثَّقَلاَنِ:كِتَابُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ أَهْلُ بَيْتِي،فَلاَ تَسْبِقُوهُمْ فَتَهْلِكُوا،وَ لاَ تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ.

فَوَقَعَتِ الْحُجَّةُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ بِالْكِتَابِ الَّذِي يَقْرَأُهُ النَّاسُ.

فَلَمْ يَزَلْ يُلْقِي فَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ بِالْكَلاَمِ وَ يُبَيِّنُ لَهُمْ بِالْقُرْآنِ: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [5]،وَ قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبىٰ [6]،ثُمَّ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ آتِ ذَا الْقُرْبىٰ حَقَّهُ [7]،وَ كَانَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ كَانَ حَقُّهُ الْوَصِيَّةَ الَّتِي جُعِلَتْ لَهُ،وَ الاِسْمَ الْأَكْبَرَ،وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ،وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ،فَقَالَ: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ [8]، ثُمَّ قَالَ: (وَ إِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) [9]،يَقُولُ:أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوَدَّةِ الَّتِي أَنْزَلْتُ عَلَيْكُمْ فَضْلَهَا،مَوَدَّةَ


[1] النحل 16:127.

[2] الزخرف 43:89.

[3] لم ترد هذه الآية بهذا الوجه في القرآن،بل الذي في سورة الآية 97 و 98: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمٰا يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ كُنْ مِنَ السّٰاجِدِينَ ،و في سورة الأنعام الآية 33: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاٰ يُكَذِّبُونَكَ وَ لٰكِنَّ الظّٰالِمِينَ بِآيٰاتِ اللّٰهِ يَجْحَدُونَ .

[4] الانشراح 97:7،8.

[5] الأحزاب 33:33.

[6] الأنفال 8:41.

[7] الإسراء 17:26.

[8] الشورى 42:23.

[9] التكوير 81:8،9.قال المجلسي:قوله«و إذا المودّة سئلت»،أقول:القراءة المشهورة:الموؤدة بالهمزة،قال الطّبرسي:الموؤدة: هي الجارية المدفونة حيّة،و كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة و قعدت على رأسها،فان ولدت بنتا رمتها في الحفرة،و إن-

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست