نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 5 صفحه : 303
فلما قدم المدينة أتته الأنصار،فقالوا:يا رسول اللّه،إن اللّه جل ذكره قد أحسن إلينا و شرفنا بك و بنزولك بين ظهرانينا،فقد فرح اللّه صديقنا و كبت عدونا،و قد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم،فيشمت بك العدو،فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتّى إذا قدم عليك وفد مكّة وجدت ما تعطيهم.فلم يرد رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)عليهم شيئا، و كان ينتظر ما يأتيه من ربّه،فنزل عليه جبرئيل(عليه السلام)و قال: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ ،و لم يقبل أموالهم،فقال المنافقون:ما أنزل هذا على محمد،و ما يريد إلاّ أن يرفع بضبع ابن عمه، و يحمل علينا أهل بيته،يقول أمس:من كنت مولاه فعلي مولاه،و اليوم: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ ،ثمّ نزل عليه آية الخمس،فقالوا:يريد أن يعطيهم أموالنا و فيئنا.ثم أتاه جبرئيل(عليه السلام)فقال:يا محمد، إنك قد قضيت نبوتك،و استكملت أيامك،فاجعل الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوّة عند علي،فإني لم أترك الأرض إلاّ و فيها عالم،تعرف به طاعتي،و تعرف به ولايتي،و يكون حجة لمن يولد بين قبض النبيّ إلى خروج النبيّ الآخر.قال:فأوصى إليه بالاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوّة،و أوصى إليه بألف كلمة و ألف باب،تفتح كل كلمة و كل باب ألف كلمة و ألف باب».