وَ أَمَامَهُ [1] مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ [2]:هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ؟هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ؟هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ؟ اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً،وَ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً [3].فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ عَادَ أَمْرُ الرَّبِّ إِلَى عَرْشِهِ،فَيُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ بَيْنَ الْعِبَادِ».
ثُمَّ قَالَ لِلْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:«يَا فُضَيْلُ،نَصِيبَكَ مِنْ ذَلِكَ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: وَ مٰا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَيْرُ الرّٰازِقِينَ* وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاٰئِكَةِ أَ هٰؤُلاٰءِ إِيّٰاكُمْ كٰانُوا يَعْبُدُونَ فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ:
سُبْحٰانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنٰا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كٰانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ».
قوله تعالى:
وَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ مٰا بَلَغُوا مِعْشٰارَ مٰا آتَيْنٰاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كٰانَ نَكِيرِ [45]
99-/8794 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ،عَنْ حَسَّانَ،عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ،يَرْفَعُهُ ،فِي قَوْلِهِ: وَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ مٰا بَلَغُوا مِعْشٰارَ مٰا آتَيْنٰاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كٰانَ نَكِيرِ ،قَالَ:«كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ رُسُلَهُمْ،وَ مَا بَلَغَ مَا آتَيْنَا رُسُلَهُمْ مِعْشَارَ مَا آتَيْنَا مُحَمَّداً وَ آلِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
قُلْ إِنَّمٰا أَعِظُكُمْ بِوٰاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلّٰهِ مَثْنىٰ وَ فُرٰادىٰ [46]
99-/8795 _2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ،عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِهِ: قُلْ إِنَّمٰا أَعِظُكُمْ بِوٰاحِدَةٍ ،قَالَ:«إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) [4]».
[1] في«ج،ي،ط»زيادة:يعني آخره.
[2] في المصدر:ملك ينادي.
[3] في المصدر زيادة:إلى أن يطلع الفجر.
[4] في المصدر زيادة:هي الواحدة التي قال اللّه.