responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 99

قال الزبير في خبره وحده: الضّن‌ء و الضّن‌ء: الولد. قال: و أنشد الخليل بن أسد قال أنشدني دهثم:

ابن عجوز ضنؤها غير أمر [1]

لو نحرت في بيتها عشر جزر

لأصبحت من لحمهنّ تعتذر

تغدو على الحيّ بعود من سمر

حتى يفرّ أهلها كلّ مفرّ

حجبه عمر بن عبد العزيز فقال فيه شعرا ثم اعتذر فعذره:

أخبرني الحسن بن عليّ و وكيع قالا حدّثنا أحمد بن زهير قال حدّثنا الزّبير، و أخبرناه الحرميّ بن أبي العلاء إجازة قال حدّثنا الزّبير عن ابن أبي أويس عن بكّار بن حارثة عن عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن هشام بن عروة:

أن عبيد اللّه بن عبد اللّه جاء إلى عمر بن عبد العزيز فاستأذن عليه، فردّه الحاجب و قال له: عنده عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان و هو مختل به، فانصرف غضبان. و كان في صلاحه ربما صنع الأبيات، فقال لعمر:

أبن لي فكن مثلي أو ابتغ صاحبا

كمثلك إنّي تابع صاحبا مثلي‌

/ عزيز إخائي لا ينال مودّتي‌

من الناس إلّا مسلم كامل العقل‌

و ما يلبث الفتيان أن يتفرّقوا

إذا لم يؤلّف روح شكل إلى شكل‌

قال: فأخبر عمر بأبياته؛ فبعث إليه أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة و عراك بن مالك يعذرانه عنده و يقولان: إن عمر يقسم باللّه ما علم بأبياتك و لا بردّ الحاجب إياك، فعذره. قال الزّبير و قد أنشدني محمد بن الحسن قال أنشدني محزر بن جعفر لعبيد اللّه بن عبد اللّه هذه الأبيات و زاد فيها و هو أوّلها:

و إنّي امرؤ من يصفني الودّ يلفني‌

و إن نزحت دار به دائم الوصل‌

عزيز إخائي لا ينال مودّتي‌

من الناس إلّا مسلم كامل العقل‌

و لو لا اتّقائي اللّه قلت قصيدة

تسير بها الرّكبان أبردها يغلي‌

بها تنقض الأحلاس [2] في كلّ منزل‌

، و ينفي الكرى عنه بها صاحب الرّحل‌

كفاني يسير إذ أراك بحاجتي‌

كليل اللسان ما تمرّ و ما تحلي [3]

تلاوذ [4] بالأبواب منّي مخافة ال

ملامة و الإخلاف شرّ من البخل‌

و ذكر الأبيات الأول بعد هذه.

شعره في عراك و ابن حزم حين علم أنهما مرّا عليه و لم يسلما:

أخبرني وكيع قال حدّثني عليّ بن حرب الموصليّ قال حدّثنا إسماعيل بن ريّان الطائي قال سمعت ابن إدريس يقول:


[1] الأمر: الكثير.

[2] الأحلاس: جمع حلس و هو كل ما ولي ظهر البعير و الدابة تحت الرحل و القتب و السرج.

[3] ما تمر و ما تحلى: ما تضر و ما تنفع.

[4] تلاوذ: تراوغ.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست