حجبه عمر بن
عبد العزيز فقال فيه شعرا ثم اعتذر فعذره:
أخبرني الحسن
بن عليّ و وكيع قالا حدّثنا أحمد بن زهير قال حدّثنا الزّبير، و أخبرناه الحرميّ
بن أبي العلاء إجازة قال حدّثنا الزّبير عن ابن أبي أويس عن بكّار بن حارثة عن عبد
الرحمن بن أبي الزّناد عن هشام بن عروة:
أن عبيد اللّه
بن عبد اللّه جاء إلى عمر بن عبد العزيز فاستأذن عليه، فردّه الحاجب و قال له:
عنده عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان و هو مختل به، فانصرف غضبان. و كان في
صلاحه ربما صنع الأبيات، فقال لعمر:
أبن لي فكن مثلي
أو ابتغ صاحبا
كمثلك إنّي تابع
صاحبا مثلي
/
عزيز إخائي لا ينال مودّتي
من الناس إلّا
مسلم كامل العقل
و ما يلبث الفتيان
أن يتفرّقوا
إذا لم يؤلّف روح
شكل إلى شكل
قال: فأخبر عمر
بأبياته؛ فبعث إليه أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة و عراك بن مالك يعذرانه عنده و
يقولان: إن عمر يقسم باللّه ما علم بأبياتك و لا بردّ الحاجب إياك، فعذره. قال
الزّبير و قد أنشدني محمد بن الحسن قال أنشدني محزر بن جعفر لعبيد اللّه بن عبد
اللّه هذه الأبيات و زاد فيها و هو أوّلها: