responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 47

كأنّ لبنى صبير [1] غادية

أو دمية زيّنت بها البيع‌

اللّه بيني و بين قيّمها

يهرب منّي بها و أتّبع‌

/ قالوا: الأحوص. قال: إن الفاسق عنها يومئذ لمشغول، و اللّه لا أردّه ما كان لي سلطان. فمكث هناك بعد ولاية عمر صادرا من ولاية يزيد بن عبد الملك ثم خلّاه.

قال: و كتب إلى عمر بن عبد العزيز من موضعه- قال الزّبير: أنشدنيها عبد الملك بن عبد العزيز ابن بنت الماجشون قال أنشدنيها يوسف بن الماجشون يعني هذه الأبيات-:

أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن‌

هديت أمير المؤمنين رسائلي‌

و قل لأبي حفص إذا ما لقيته‌

لقد كنت نفّاعا قليل الغوائل‌

أ في اللّه أن تدنوا ابن حزم [2] و تقطعوا

قوى حرمات بيننا و وصائل [3]

/ فكيف ترى للعيش طيبا و لذّة

و خالك أمسى موثقا في الحبائل‌

و ما طمع الحزميّ في الجاه قبلها

إلى أحد من آل مروان عادل‌

وشى و أطاعوه بنا و أعانه‌

على أمرنا من ليس عنّا بغافل‌

و كنت أرى أنّ القرابة لم تدع‌

و لا الحرمات في العصور الأوائل‌

إلى أحد من آل مروان ذي حجّى [4]

بأمر كرهناه مقالا لقائل‌

يسرّ بما أنهى العدوّ و إنه‌

كنافلة لي من خيار النوافل‌

فهل ينقصنّي القوم أن كنت مسلما

بريئا بلائي في ليال قلائل‌

ألا ربّ مسرور بنا سيغيظه‌

لدي غبّ أمر عضّه بالأنامل‌

رجا الصّلح منّي آل حزم بن فرتنى‌

على دينهم جهلا و لست بفاعل‌

ألا قد يرجّون الهوان فإنهم‌

بنو حبق [5] ناء عن الخير فائل‌

على حين حلّ القول بي و تنظّرت‌

عقوبتهم منّي رءوس القبائل‌

فمن يك أمسى سائلا بشماتة

بما حلّ بي أو شامتا غير سائل‌

فقد عجمت منّي العواجم ما جدا

صبورا على عضّات تلك التلاتل [6]

إذا نال لم يفرح و ليس لنكبة

إذا حدثت بالخاضع المتضائل‌

قال الزبير: و قال الأحوص أيضا:


[1] الصبير: السحابة البيضاء.

[2] يريد به أبا بكر بن محمد عمرو بن حزم والي المدينة لعمر بن عبد العزيز.

[3] في ح: «و وسائلي» و الوصائل: جمع وصيلة، و هي ما يوصل به الشي‌ء.

[4] كذا في ح: و في سائر الأصول: «ذي حمى».

[5] الحبق، الضراط.

[6] التلاتل: الشدائد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست