قال
الشّعبي: فقال لي ابن جعفر: نحن كنا أحقّ بهذا الشعر. و جاءه غلامه بدراهم في
منديل، فقال له: هذه غلّة أرضك بمكان كذا و كذا. فقال: ألقها في حجر الشّعبي.
فألقاها في حجري.
شعر علقمة
المازني في ولاية حارثة كوار
: أخبرني الحسن
بن علي، قال: أنبأنا أحمد بن الحارث الخراز، عن المدائني، عن مسلمة بن محارب:
أن زيادا
استعمل حارثة بن بدر على كوار [1]، و هو إذ ذاك عامل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه
عنه على فارس، و كان حارثة بن بدر صاحب شراب، فكتب زياد إلى حارثة يحثّه على جباية
الخراج، فكتب إليه علقمة بن معبد المازني:
حمل زياد بن
أبيه حارثة بن بدر على بغلة يقال لها «أطلال» كان خرزاذ بن الهربد ابتاعها بأربعة
آلاف درهم و أهداها له، فركبها حارثة، و كان فيها نفار، فصرعته عن ظهرها، فقام
فركبها، و قال:
[2] قال
الميداني في كتابه «مجمع الأمثال»: «أكفر من حمار» هو رجل من عاد يقال له: حمار
ابن مويلع- و قال الشرقي: هو حمار بن مالك بن نصر الأزدي- كان مسلما، و كان له واد
طوله مسيرة يوم في عرض أربعة فراسخ، لم يكن ببلاد العرب أخصب منه، فيه من كل
الثمار، فخرج بنوه يتصدون فأصابتهم صاعقة فهلكوا فكفر و قال: لا أعبد من فعل هذا
ببنيّ. و دعا قومه إلى الكفر فمن عصاه قتله، فأهلكه اللّه تعالى و أخرب واديه،
فضربت به العرب المثل في الكفر و أنشد البيت».
[4] حرمه،
بالفتح ثم السكون: موضع في جانب حمى ضربة. «معجم البلدان».
[5] أ، ب:
«أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال: حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن النضر
بن حديد قال»:
[6] أ، ب: مر
سليمان بن عمرو بن مرثد و هو يريد خراسان بحارثة بن بدر الغداني و هو بالأهواز و
معه أصحاب له، فنزلوا به فقراهم حارثة بن بدر و سقاهم و كساهم و حملهم، فقال
سليمان يمدحه».