responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 474

بكت عيني لأنواع‌

من الحزن و أوجاع‌

و أني كل يوم عن

دكم يحظى بي السّاعي‌

فقال ابن الأعرابيّ: أمّا الغناء فما أدري ما هو، و لكن هذا و اللّه كلام قريب مليح.

نوّه الواثق بشعره‌

: حدّثني الصّوليّ قال حدّثنا محمد بن الهيثم قال حدّثني محمد بن عمرو الرّوميّ [1] قال:

كنّا عند الواثق فقال: أريد أن أصنع لحنا في شعر معناه أنّ الإنسان كائنا من كان لا يقدر على الاحتراس من عدوّه، فهل تعرفون في هذا شيئا؟ فأنشدنا ضروبا من الأشعار؛ فقال: ما جئتم بشي‌ء مثل قول عبّاس بن الأحنف:

قلبي إلى ما ضرّني داعي‌

يكثر أسقامي و أوجاعي‌

كيف احتراسي من عدوّي إذا

كان عدوّي بين أضلاعي‌

/ أسلمني للحبّ أشياعي‌

لمّا سعى بي عندها السّاعي‌

لقلّما أبقى على كلّ ذا

يوشك أن ينعاني النّاعي‌

قال: فعمل فيه الواثق لحنه الثقيل الأوّل، النّشيد [2] بالوسطى.

قصة للمتوكل و عليّ بن الجهم في صدد شعره‌

: حدّثني الصّوليّ قال حدّثني محمد بن موسى أو حدّثت به عنه عن عليّ بن الجهم قال:

انصرفت ليلة من عند المتوكل، فلما دخلت منزلي جاءني رسوله يطلبني، فراعني ذلك و قلت: بلاء تتبّعت به بعد انصرافي، فرجعت إليه وجلا، فأدخلت عليه و هو في مرقده. فلما رآني ضحك، فأيقنت بالسلامة؛ فقال: يا عليّ، أنا مذ فارقتك ساهر؛ خطر [3] على قلبي هذا الشعر الذي يغنّي فيه أخي، قول الشاعر:

قلبي إلى ما ضرّني داعي الأبيات. فحرصت أن أعمل مثل هذا فلم يجئني، أو أن أعمل مثل اللّحن فما أمكنني؛ فوجدت في نفسي نقصا، فقلت: يا سيّدي، كان أخوك خليفة يغنّي و أنت خليفة لا تغنّى؛ فقال: قد و اللّه أهديت إلى عيني نوما، أعطوه ألف دينار، فأخذتها و انصرفت.

أنشد أبو الحارث جميز من شعره فقال: إنه قاله في طباخة

: وجدت في كتاب الشّاهيني بغير إسناد:

أنشد أبو الحارث جمّيز [4] قول العباس بن الأحنف.

قلبي إلى ما ضرّني داعي‌


[1] كذا في ج: «عمرو الدوري».

[2] كذا في أكثر الأصول. و في ح: الثقيل النشيد بالوسطى». و لعل الصواب: «الثقيل الأوّل بالوسطى».

[3] في ب، س: «فخطر» بزيادة الفاء.

[4] كذا في «شرح القاموس و الأغاني (ج 1 ص 83 من هذه الطبعة)» و قد ورد فيهما خلاف و تصويب فيه فانظره. و في أ، ء، م:

«حمين». و في ب، س: «حميد» بالحاء المهملة. و كلاهما تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست