: هو- فيما ذكر
ابن النطّاح- العبّاس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة ابن جدّان [1] بن كلدة [2] من
بني عديّ بن حنيفة.
و أخبرني محمد
بن يحيى الصّوليّ قال حدّثني القاسم بن إسماعيل قال سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول:
العبّاس بن
الأحنف بن الأسود بن قدامة بن هميان من بني هفان بن الحارث بن الذّهل بن الدّول [3]
بن حنيفة.
قال: و كان
حاجب بن قدامة عمّ العبّاس من رجال الدّولة.
قال محمد بن
يحيى و حدّثني أبو عبد اللّه الكنديّ قال حدّثني محمد بن بكر الحنفيّ الشاعر قال
حدّثني أبي قال:
سمعت العبّاس
بن الأحنف يذكر أنّ هوذة بن عليّ الحنفيّ قد ولده من قبل بعض أمهاته.
هو شاعر غزل
عفيف لم يهج و لم يمدح
: و كان
العبّاس شاعرا غزلا ظريفا [4] مطبوعا، من شعراء الدّولة العبّاسيّة، و له مذهب
حسن، و لديباجة شعره رونق، و لمعانيه عذوبة و لطف. و لم يكن يتجاوز الغزل إلى مديح
و لا هجاء، و لا يتصرّف في شيء من هذه المعاني. و قدّمه أبو العباس المبرّد في
كتّاب الرّوضة على نظرائه، و أطنب في وصفه، و قال: رأيت جماعة من/ الرّواة للشعر
يقدّمونه. قال: و كان العبّاس من الظّرفاء، و لم يكن من الخلعاء [5]، و كان غزلا و
لم يكن فاسقا، و كان ظاهر النّعمة ملوكيّ المذهب شديد التّترّف [6]، و ذلك بيّن في
شعره. و كان قصده الغزل و شغله النسيب، و كان حلوا مقبولا غزلا غزير الفكر واسع
الكلام كثير التصرّف في الغزل وحده، و لم يكن هجّاء و لا مدّاحا.