responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 419

طبقة واحدة، فجعلها ابن سلّام أوّل طبقات الإسلام. و لم يقع إجماع على أحدهم أنه أفضل، و لكل واحد منهم طبقة تفضّله عن [1] الجماعة.

/ أخبرنا محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثني عمّي الفضل قال حدّثني إسحاق بن إبراهيم عن أبي عبيدة قال:

جاء رجل إلى يونس فقال له: من أشعر الثلاثة؟ قال: الأخطل./ قلنا: من الثلاثة؟ قال: أيّ ثلاثة ذكروا فهو أشعرهم. قلنا: عمّن تروي هذا؟ قال: عن عيسى بن عمر و ابن أبي إسحاق الحضرميّ [2] و أبي عمرو بن العلاء و عنبسة الفيل و ميمون الأقرن الذين ماشوا [3] الكلام و طرقوه. أخبرنا به أحمد بن عبد العزيز قال قال أبو عبيدة عن يونس، فذكر مثله و زاد فيه: لا كأصحابك هؤلاء لا بدويّون و لا نحويّون. فقلت [4] للرجل: سله و بأيّ شي‌ء فضّلوه؟

قال: بأنه كان أكثرهم عدد طوال جياد ليس فيها سقط و لا فحش و أشدّهم تهذيبا للشعر. فقال أبو وهب الدقّاق: أما إنّ حمّاد [5] و جنّادا كانا لا يفضّلانه. فقال: و ما حمّاد و جنّاد! لا نحويّان و لا بدويّان و لا يبصران الكسور و لا يفصحان، و أنا أحدّثك عن أبناء تسعين أو أكثر أدّوا إلى أمثالهم ماشوا الكلام و طرقوه حتى وضعوا أبنيته فلم تشذّ عنهم زنة كلمة، و ألحقوا السليم بالسليم و المضاعف بالمضاعف و المعتلّ بالمعتلّ و الأجوف بالأجوف و بنات الياء بالياء و بنات الواو بالواو، فلم تخف عليهم كلمة عربيّة، و ما علم حمّاد و جنّاد!.

/ قال هارون حدّثني القاسم بن يوسف عن الأصمعيّ:

أنّ الأخطل كان يقول تسعين بيتا ثم يختار منها ثلاثين فيطيّرها [6].

أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب قال أخبرنا محمد بن سلّام قال سمعت سلمة بن عيّاش و ذكر أهل المجلس جريرا و الفرزدق و الأخطل ففضّله سلمة عليهما. قال: و كان إذا ذكر الأخطل يقول: و من مثل الأخطل و له في كل [بيت‌] شعر بيتان! ثم ينشد قوله:

و لقد علمت إذا العشار تروّحت‌

هدج الرّئال تكبّهنّ شمالا [7]

أنّا نعجّل بالعبيط [8] لضيفنا

قبل العيال و نضرب الأبطالا


[1] لعلها: «تفصله على الجماعة».

[2] كذا في «طبقات ابن سلام» ص (6، 7، 8، 16) نسخة الشنقيطي مصححة بقلمه. و في الأصول: «الخضري».

[3] ماش الكلام: خلطه. و يقال: طرق النجاد الصوف إذا ضربه بالمطرقة و ندفه. يريد أنهم يخلطون الكلام ثم يغر بلونه ليستخرجوا أحسنه. و في ب، س: «ماثوا» بالثاء المثلثة، و هو أيضا بمعنى خلط.

[4] كذا في ج. و في سائر الأصول: «فقال للرجل» و هو تحريف.

[5] يعني حمادا الراوية المعروف. و جناد هو جناد بن واصل الكوفي مولى بني عاضدة، من رواة الأخبار و الأشعار لا علم له بالعربية، و كان يصحف و يكسر الشعر و لا يميز بين الأعاريض المختلفة فيخلط بعضها ببعض، و هو من علماء الكوفيين القدماء، و كان كثير الحفظ في قياس حماد الراوية عن «معجم الأدباء» لياقوت ج 2 ص 425).

[6] أي يذيعها.

[7] كذا في «ديوانه» ص 43. و العشار من الإبل:) التي أتت عليها عشرة أشهر من ملقحها. و تروّحت: ذهبت في الرواح. و الرئال:

أولاد النعام. و الهدج: عدو متقارب. و قوله: تكبهن شمالا أي تكبهن الريح شمالا، يريد و هي هابة شمالا، و في ب، س:

و لقد علمت إذا الرياح تناوحت‌

هوج الرئال تكبهن شمالا

و في سائر الأصول: «... الرياح تناوحت هدج الرئال ...».

[8] العبيط من اللحم: الطري (الطازج) غير النضيج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست