بلغه طروق
الشراة و هو بالسرادن مع جارية له فأسرع لحربهم و ردهم
: أخبرني عليّ
بن عبد العزيز الكاتب قال حدّثني أبي قال سمعت عبد العزيز بن دلف بن أبي دلف يقول:
حدّثتني ظبية جارية أبي [2] قالت: إنّي لمعه ليلة بالسّرادن [3] و هو جالس يشرب
معي و عليه ثياب ممسّكة، إذ أتاه الصريخ بطروق الشّراة أطراف عسكره؛ فلبس الجوشن و
مضى فقتل و أسر و انصرف إليّ في آخر اللّيل و هو يغنّي- قالت:
و الشعر له-:
صوت
ليلتي بالسّرادن
كلّلت بالمحاسن
و جوار أوانس
كالظّباء الشّوادن
بدّلت بالممسّكا
ت ادّراع الجواشن
الشعر لأبي
دلف. و الغناء له رمل بالسبّابة في مجرى البنصر.
خرج مع
الأفشين لحرب بابك فأراد قتله فأنقذه ابن أبي داود
: و قال أحمد
بن أبي طاهر: كان أبو دلف القاسم بن عيسى في جملة من كان مع الأفشين [4] خيذر بن
كاووس
[1]
هو أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي من تيم قريش البصري النحوي العلامة. قال
الجاحظ فيه: لم يكن في الأرض خارجي و لا جماعي أعلم بجميع العلوم منه. أقدمه
الرشيد من البصرة إلى بغداد سنة ثمان و ثمانين و مائة. (عن وفيات الأعيان لابن
خلكان ج 2 ص 154).
[4] قد وردت
هذه الكلمة في «شرح القاموس» بكسر الشين مضبوطة بالعبارة و في «كتب التاريخ»
مضبوطة بالقلم. و في «شعر أبي تمام» ما يؤيده إذا قال يمدحه من قصيدة:
لم يقر هذا السيف هذا الصبر في
هيجاء إلّا عزّ هذا الدّين
قد كان عذرة مغرب فافتضها
بالسيف فحل المشرق الأفشين
و في «رسالة
الغفران» طبع مصر ص 166 ما يدل على أن ضبطه بفتح الشين و إسكان الياء. و هو أحد
قوّاد المعتصم المقدمين و ولاته، ولاه حرب بابك الخرّمي، ثم غضب عليه و حبسه مضيقا
عليه ثم قتله. (انظر الطبري ق 3 ص 1170، 1179، 1186، 1234، 1300، 1318).