: هو عنترة بن
شدّاد، و قيل: ابن عمرو بن شدّاد، و قيل: عنترة بن شدّاد بن عمرو بن معاوية بن
قراد بن مخزوم بن ربيعة، و قيل: مخزوم بن عوف بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس بن
بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. و له لقب يقال له عنترة
الفلحاء؛ و ذلك لتشقّق شفتيه. و أمّه أمة حبشيّة يقال لها زبيبة، و كان لها ولد
عبيد من غير شدّاد، و كانوا إخوته لأمّه. و قد كان شدّاد نفاه مرّة ثم اعترف به
فألحق بنسبه.
و كانت العرب
تفعل ذلك، تستعبد بني الإماء، فإن أنجب اعترفت به و إلّا بقي عبدا.
حرشت عليه
امرأة أبيه فضربه أبوه فكفته عنه فقال فيها شعرا
: فأخبرني عليّ
بن سليمان النحويّ الأخفش قال أخبرنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكّريّ عن محمد
بن حبيب، قال أبو سعيد و ذكر ذلك أبو عمرو الشّيبانيّ، قالا: كان عنترة قبل أن
يدّعيه أبوه حرّشت عليه امرأة أبيه و قالت: إنه يراودني عن نفسي؛ فغضب من ذلك
شدّاد غضبا شديدا و ضربه ضربا مبرّحا و ضربه بالسيف؛ فوقعت عليه امرأة أبيه و
كفّته عنه. فلما رأت ما به من الجراح بكت- و كان اسمها سميّة و قيل: سهيّة [1]-
فقال عنترة:
[1]
كذا في أ، و هو المعروف. و في سائر الأصول: «سمينة».
[2] كذا في
«ديوانه» نسخة مخطوطة بقلم المرحوم الشنقيطي محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم
(1837 أ، ب، ش). و فيما سيأتي في ج، أ في شرح الأبيات، و في الأصول هنا: «فيك».
[3] عسفان:
منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة و مكة، و قيل فيها غير ذلك.
[4] في بعض
الأصول: «ساجي الطرف»، و هو الأكثر في الاستعمال.