لقب
له، و لكنه سودان [1] بن عمرو بن الغوث بن طيّىء، أغار على بني عامر فأصاب بني
كلاب و بني كعب، و استحرّ القتل [2] في غنيّ بن أعصر و مالك بن أعصر؛ و أعصر هو
الدخان، و لذلك قيل لهما ابنا دخان، و أخوهما الحارث و هو الطّفاوة [3] و هو مالك
بن سعد بن قيس بن عيلان، و غطفان بن سعد عمّهم. و كانت غنيّ مع بني عامر في دارهم
موالي [4] لنمير، و كان فيهم فرسان و شعراء. ثم إنّ غنيّا أغارت على طيّىء و
عليهم سيار [5] بن هريم؛ فقال في ذلك قصيدته الطويلة:
و بالقفر دار من جميلة هيّجت
سوالف شوق في فؤادك منصب
لحنت قصيدة
لعمرو بن أحمر بن العمرد في عمر بن الخطاب لحنا جميلا، و نبذة عن ترجمة ابن أحمر
: و حدّثني
أيّوب بن عباية قال:
كان عمرو بن
[6] أحمر بن العمرّد بن عامر بن عبد شمس بن فرّاص بن معن بن مالك ابن أعصر بن قيس
بن عيلان بن مضر من شعراء الجاهليّة المعدودين، و كان ينزل الشأم، و قد أدرك
الإسلام و أسلم، و قال في الجاهليّة و الإسلام شعرا كثيرا و في الخلفاء الذين
أدركهم: عمر بن الخطاب فمن دونه إلى عبد الملك [7] بن مروان، و كان في خيل خالد بن
الوليد حين وجّه أبو بكر خالدا إلى الشأم؛ و لم يأت أبا بكر. و قال في خالد رحمه
اللّه:
إذا قال سيف اللّه كرّوا عليهم
كررت بقلب رابط الجأش صارم
و قال في عمر
بن الخطاب رضي اللّه عنه قصيدة له طويلة جيّدة:
[1]
كذا في «أسد الغابة» في «ترجمة زيد الخيل. و في ب، س: «أسود بن عمرو». و في «سائر
الأصول»: «أسودان بن عمرو». و كلاهما تحريف.
[2] كذا في
ب، س. و في أكثر الأصول: «... و استحر القتل في غنى بن أعصر و أعصر اسمه مالك و
أعصر هو الدخان و لذلك قيل لهما ابنا دخان و أخوهما ... إلخ». و ظاهر أن في هذه
العبارة خطأ. و الذي في كتاب «المعارف» لابن قتيبة أن أعصر بن سعد ولد غنى بن أعصر
و معن بن أعصر و هو أبو باهلة و منبه بن أعصر و هم الطفاوة». و فيما بينه و بين ما
في الأصول هنا خلاف كبير.
[3] كذا في
الأصول. و لعل صواب العبارة: «و هو الطفاوة بن أعصر بن سعد ... إلخ».