responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 337

كتب إلى وحشية شعرا فأجابته‌

: و نسخت من كتاب الحسن بن عليّ: حدّثنا عبد اللّه بن عمرو قال حدّثني هشام بن محمد بن موسى قال حدّثنا عبد اللّه بن إبراهيم الطائيّ قال حدّثني عبد اللّه بن روح الغنويّ قال حدّثتني ظبية بنت وزير الباهليّة قالت [1]:

كتب يزيد بن الطّثريّة إلى وحشيّة:

أحبّك أطراف النهار بشاشة

و باللّيل يدعوني الهوى فأجيب‌

لئن أصبحت ريح المودّة بيننا

شمالا لقدما كنت و هي جنوب‌

فأجابته بقولها:

أحبّك حبّ اليأس إن نفع الحيا [2]

و إن لم يكن لي من هواك طبيب‌

يزيد بن الطثرية و ابن بوزل برملة حائل‌

: أخبرني يحيى بن عليّ إجازة عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدّثني هانئ بن سعد:

أنّ ابن الطّثريّة و ابن بوزل، و هو قطريّ [3] بن بوزل، خرجا يسيران حتى نزلا برملة حائل [4] بين قفار الملح؛ فقال يزيد لابن بوزل: اذهب فاسق راحلتك و اسقنا. فلمّا جاوز أوفى يزيد على أجرع [5]، فرأى أشباحا فأتاها.

فقيل له: هذه و اللّه فلانة و أهلها عجيبة بها (أي معجبون بها). فأتاها فظلّ عشيّته و بات ليلته و أقام الغد حتى راح عشيّا و قد لقي ابن بوزل كلّ شرّ و مات غيظا. فلما دنا منه قال:

لو أنّك شاهدت الصّبا يا ابن بوزل‌

بجزع الغضى إذ راجعتني غياطله‌

/ بأسفل خلّ [6] الملح إذ دين ذي الهوى‌

مؤدّى و إذ خير الوصال [7] أوائله‌

لشاهدت يوما بعد شحط من النّوى‌

و بعد تنائي الدار حلوا شمائله‌

- و قد روي:

و غيم [8] الصّبا إذ راجعتني غياطله فاخترط [9] سيفه ابن بوزل؛ و حاوطه [10] يزيد بعصاه [11]، ثم اعتذر إليه و أخبره خبره فقبل منه. و قد روى هذه الأبيات أبو عمرو الشّيبانيّ و غيره فزاد فيها على إسحاق هذه الأبيات:


[1] في الأصول: «قال» و هو تحريف.

[2] كذا في الأصول. و لعله: «أحبك حب الناس أن يقع الحيا ... إلخ».

[3] الذي تقدم ذكره هو خليفة بن بوزل. و لعل قطريا هذا أخ لخليفة.

[4] حائل: موضع في أرض اليمامة لبني قشير.

[5] الأجرع: الكثيب جانب منه رمل و جانب حجارة.

[6] كذا في «معجم البلدان» لياقوت عند الكلام على «خل» و هو موضع. و في «الأصول»: «حل الملح» بالحاء المهملة و هو تصحيف.

[7] في «معجم البلدان»: «و إذ خير القضاء».

[8] في ب، س: «و غنم الصبا».

[9] اخترط السيف: استله من غمده.

[10] حاوطه: داوره.

[11] كذا في‌ء، م. و في سائر الأصول: «بغضاة» و الغضاة: خشبة من أصلب الخشب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست