: و نسخت من
كتاب الحسن بن عليّ: حدّثنا عبد اللّه بن عمرو قال حدّثني هشام بن محمد بن موسى
قال حدّثنا عبد اللّه بن إبراهيم الطائيّ قال حدّثني عبد اللّه بن روح الغنويّ قال
حدّثتني ظبية بنت وزير الباهليّة قالت [1]:
: أخبرني يحيى
بن عليّ إجازة عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدّثني هانئ بن سعد:
أنّ ابن
الطّثريّة و ابن بوزل، و هو قطريّ [3] بن بوزل، خرجا يسيران حتى نزلا برملة حائل
[4] بين قفار الملح؛ فقال يزيد لابن بوزل: اذهب فاسق راحلتك و اسقنا. فلمّا جاوز
أوفى يزيد على أجرع [5]، فرأى أشباحا فأتاها.
فقيل له: هذه و
اللّه فلانة و أهلها عجيبة بها (أي معجبون بها). فأتاها فظلّ عشيّته و بات ليلته و
أقام الغد حتى راح عشيّا و قد لقي ابن بوزل كلّ شرّ و مات غيظا. فلما دنا منه قال:
و غيم [8]
الصّبا إذ راجعتني غياطله فاخترط [9] سيفه ابن بوزل؛ و حاوطه [10] يزيد بعصاه
[11]، ثم اعتذر إليه و أخبره خبره فقبل منه. و قد روى هذه الأبيات أبو عمرو
الشّيبانيّ و غيره فزاد فيها على إسحاق هذه الأبيات: