/ فقال: أحسن و اللّه! أعدها عليّ؛ فأعدتها حتى
حفظها، و أمر لي بثلاثين ألف درهم و تركني و قام فدخل إلى دار الحرم.
ذهب معه صديق
له إلى بثينة فطارده أهلها فرجع
: أخبرني محمد
بن مزيد قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن السّعيديّ [8] قال: حدّثني رجل كان
يصحب جميلا من أهل تيماء قال:
كنت يوما جالسا
مع جميل و هو يحدّثني و أحدّثه، إذ ثار و تربّد وجهه، فأنكرته و رأيت منه غير ما
كنت أرى، و وثب نافرا مقشعرّ الشعر متغيّر اللون، حتى أتي بناقة له قريبة من الأرض
مجتمعة موثّقة الخلق فشدّ عليها رحله، ثم أتي بمحلب فيه لبن فشربه، ثم ثنّى فشربت
حتى رويت؛ ثم قال لي: اشدد أداة رحلك و اشرب و اسق جملك