/
قال: فأعطوه مائة غرّة ما بين فرس إلى وليدة؛ ففخر على صاحبه، و ذكر أن الغرّة
الواحدة ممّا أتى به ممّا معه تعدل كلّ شيء أتى به جميل. فقال عبيد اللّه بن
قطبة:
ستقضي بيننا حكماء سعد
أ قطبة كان خيرا أم صباح
قال: و كان عبد
اللّه بن معمر أبو جميل يلقّب صباحا. و كان عبيد اللّه بن قطبة يلقّب حماظا [1].
فقال النّخار العذريّ أحد بني الحارث بن سعد: قطبة [2] كان خيرا من صباح. فقال
جميل يهجو بني الأحبّ رهط قطبة و يهجو النّخّار:
فلمّا بلغت
جميلا اتّقاه و علم أنه سيعلو عليه؛ فقال جميل:
بنى عامر أنّى انتجعتم و كنتم
إذا حصّل الأقوام كالخصية الفرد
فأنتم و لأيّ موضع الذّلّ حجرة
و قرّة أولى بالعلاء و بالمجد
[1]
كذا في ب، س. و في سائر الأصول: «حلماطا». و ليس لدينا ما يرجح إحدى الروايتين.
[2] في
الأصول «... الحارث بن سعد بن قطبة ... إلخ» و هو تحريف.
[3] كذا في
أكثر الأصول، و السفل: جمع سافل و هو الدنيء، و يقال لأسافل الناس و غوغائهم:
سفلة (بفتح فكسر) و سفلة (بكسر فسكون) و العامة تقول رجل سفلة (بفتح فكسر) من قوم
سفل (بفتح فكسر) قال ابن الأثير و ليس بعربيّ. و في ح: «قزم أشرار» و القزم
(بفتحين أو بضمتين): اللئام.
[6] لم نهتد
إلى وجه الصواب في هذا البيت و قد أثبتنا صورته كما وردت في الأصول، فهو هكذا في
ب، س. و في ح هكذا: «من نعل الدي فين». و في م، أ، ء هكذا: «من بغل الذي فين».