responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 319

ألا أسبّ القوم إذ سبّوني‌

بلى و ما مرّ على دفين [1]

و سابحات بلوي الحجون [2]

قد جرّبوني ثم جرّبوني‌

حتى إذا شابوا و شيّبوني‌

أخزاهم اللّه و لا يخزيني‌

أشباه أعيار على معين [3]

أحسن حسّ أسد حرون‌

فهنّ يضرطن من اليقين‌

أنا جميل فتعرّفوني‌

/ و ما تقنّعت فتنكروني‌

و ما أعيّنكم لتسألوني‌

أنمى إلى عاديّة طحون‌

ينشقّ عنها السّيل ذو الشئون‌

غمر يدقّ رجح [4] السّفين‌

ذو حدب [5] إذا يرى حجون‌

تنحلّ أحقاد الرجال دوني‌

قال: و رجز جميل أيضا:

أنا جميل في السّنام من معدّ

و قد تقدّمت هذه الأرجوزة. ثم رجز بعده جوّاس فلم يصنع شيئا. قال: فما رأيت غلبة مثلها قطّ.

هجا خوّاتا العذريّ و بني الأحب‌

: أخبرنا الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثنا بهلول بن سليمان عن العلاء بن سعيد البلويّ و جماعة غيره من قومه:

أنّ رجلا من بني عذرة كان يقال له خوّات، أمّه بلويّة، و كان شاعرا، و كان جميل ابن جذاميّة. فخرج جميل إلى أخواله بجذام و هو يقول:

جذام سيوف اللّه في كلّ موطن‌

إذا أزمت يوم اللّقاء أزام [6]

هم منعوا ما بين مصر فذي القرى‌

إلى الشأم من حلّ به و حرام‌

بضرب يزيل الهام عن سكناته [7]

و طعن كإيزاغ المخاض تؤام‌

/ إذا قصرت يوما أكفّ قبيلة

عن المجد نالته أكفّ جذام‌

فأعطوه مائة بكرة. قال: و خرج خوّات إلى أخواله من بليّ و هو يقول:

إنّ بليّا غرّة يهتدى بها

كما يهتدي الساري بمطلع النجم‌

هم ولدوا أمّي و كنت ابن أختهم‌

و لم أتخوّل [8] جذم قوم بلا علم‌


[1] دفين: موضع.

[2] الحجون: جبل بأعلى مكة.

[3] الأعيار: الحمر. و المعين: الماء العذب الغزير.

[4] الرجح من السفن: الثقيلة الموقرة.

[5] حدب السيل: ارتفاعه. و حجون: بعيد.

[6] أزام: شدّة، و هو مبني على الكسر.

[7] السكنة (بفتح فكسر): مقر الرأس من العنق.

[8] تخوّل: اتخذ خالا. و في الأصول: «أتحوّل» بالحاء المهملة، و هو تصحيف. و الجذم: الأصل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست