responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 290

طوال [1] يقود راحلة عليها بزّة حسنة. فقال عبد الرحمن بن حسّان لعبد الرحمن بن أزهر: يا أبا جبير [2]، هذا جميل، فادعه لعلّه أن ينشدنا. فصاح به عبد الرحمن: هيا جميل هيا جميل!/ فالتفت فقال: من هذا؟ فقال: أنا عبد الرحمن بن أزهر. فقال: قد علمت أنه لا يجترئ عليّ إلا مثلك.

فأتاه فقال له أنشدنا، فأنشدهم:

نحن منعنا يوم أول [3] نساءنا

و يوم أفيّ [4] و الأسنّة ترعف‌

و يوم ركايا ذي الجذاة [5] و وقعة

ببنيان [6] كانت بعض ما قد تسلّفوا

يحبّ الغواني البيض ظلّ لوائنا

إذا ما أتانا الصارخ المتلهّف‌

نسير أمام الناس و الناس خلفنا

فإن نحن أومأنا إلى الناس وقّفوا

فأيّ معدّ كان في‌ء رماحه‌

كما قد أفأنا و المفاخر ينصف‌

و كنّا إذا ما معشر نصبوا لنا [7]

و مرّت جواري طيرهم و تعيّفوا

وضعنا لهم صاع القصاص رهينة

بما سوف نوفيها إذ الناس طفّفوا

/ إذا استبق [8] الأقوام مجدا وجدتنا

لنا مغرفا مجد و للناس مغرف‌

قال: ثم قال له: أنشدنا هزجا. قال: و ما الهزج؟ لعله هذا القصير؟ قال نعم، فأنشده- قال الزّبير: لم يذكر في هذا الخبر من هذه القصيدة الهزج سوى بيتين، و أنشدنا باقيها بهلول بن سليمان بن قرضاب البلويّ-.

صوت‌

رسم [9] دار وقفت في طلله‌

كدت أقضي الغداة [10] من جلّله‌

موحشا ما ترى به أحدا تن

تسج الريح ترب معتدله‌

و صريعا من الثّمام ترى‌

عارمات المدبّ في أسله [11]


[1] هذه الكلمة «طوال» ساقطة في ب، س.

[2] كذا في ح و الخلاصة في أسماء الرجال. و في سائر الأصول: «يا أبا جبتر» و هو تصحيف.

[3] أول: واد بين الفيل و أكمة على طريق اليمامة إلى مكة (كما في «معجم البلدان» لياقوت). و في ب، س: «يوم أرل» بالراء و هو تحريف.

[4] قال ياقوت: أفيّ: موضع في شعر نصيب، و استشهد بهذا البيت.

[5] كذا في «معجم ما استعجم» للبكري و نسخة الشنقيطي مصححة بقلمه. و ذو الجذاة: موضع. و في ب، س: «ذي الحداة» بالحاء و الدال المهملتين. و في سائر الأصول: «ذي الجداة» بالجيم، و كلاهما تصحيف. و ركايا: جمع ركية، و هي البئر ذات الماء.

[6] كذا في «معجم ما استعجم» للبكري في الكلام على بيان و نسخة الشنقيطي مصححة بقلمه. و بنيان: موضع. و قد ورد محرفا في الأصول.

[7] في «منتهى الطلب في أشعار العرب» لمحمد بن المبارك (نسخة خطية محفوظة بدار الكتب المصرية رقم 53 أدب ش): «جحفوا بنا».

[8] في الكتاب السابق: «إذا انتهب الاقوام ... إلخ».

[9] رسم دار أي رب رسم دار إلخ.

[10] في ب، س: «أقضى الحياة». و هي رواية في البيت. و من جلّله: من أجله، أو من عظمه في عيني.

[11] ورد هذا البيت في جميع الأصول بصور مختلفة و كلها محرفة، و قد صححناه عن شرح شواهد مغنى اللبيب للسيوطي طبع فارس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست