: أخبرني هاشم
بن محمد قال حدّثني الرّياشيّ قال حدّثنا الأصمعيّ عن أبي عمرو قال:
لمّا بلغ عبد
الملك قول جرير:
هذا ابن عمّي في دمشق خليفة
لو شئت ساقكم إليّ قطينا
قال: ما زاد
ابن المراغة على أن جعلني شرطيّا! أما إنّه لو قال:
لو شاء ساقكم
إليّ قطينا لسقتهم إليه كما قال.
فضله بشار
على الأخطل و على الفرزدق
: أخبرني أبو
خليفة قال حدّثنا محمد بن سلّام قال:
سألت بشّارا
العقيّليّ عن الثلاثة فقال: لم يكن الأخطل مثلهما، و لكنّ ربيعة تعصّبت له و أفرطت
فيه. قلت:
فجرير و
الفرزدق؟ قال: كان جرير يحسن ضروبا من الشعر لا يحسنها الفرزدق، و فضّل جريرا
عليه.
مقارنة بينه
و بين الأخطل و الفرزدق
: و قال ابن
سلّام: قال العلاء بن جرير- و كان قد أدرك الناس و سمع-: كان يقال: الأخطل إذا لم
يجيء سابقا فهو سكّيت، و الفرزدق لا [1] يجيء سابقا و لا سكّيتا فهو بمنزلة
المصلّى/ أبدا، و جرير يجيء سابقا و مصلّيا و سكّيتا. قال ابن سلّام: و تأويل
قوله: إن للأخطل خمسا أو ستّا أو سبعا طوالا روائع غررا جيادا هو بهنّ سابق، و
سائر شعره دون أشعارهما، فهو فيما بقي بمنزلة السّكّيت- و السكّيت: آخر الخيل/ في
الرّهان- و الفرزدق دونه في هذه الروائع و فوقه في بقيّة شعره، فهو كالمصلّي أبدا-
و هو الذي يجيء بعد السابق و قبل السكّيت- و جرير له روائع هو بهنّ سابق، و أوساط
هو بهنّ مصلّ، و سفسافات [2] هو بهنّ سكّيت.
مناقضة بينه
و بين الفرزدق
: أخبرنا أبو
خليفة قال حدّثني محمد بن سلّام قال حدّثني حاجب بن زيد بن شيبان بن علقمة بن
زرارة قال:
[3] كذا في
«النقائض» رواية أشار إليها الشارح. و في الصلب: «و ما كان يلقاني الجنيبة ...». و
في الأصول: «و ما كنت ألقى للجنيبة» بالقاف و لعلها «ألفى» بالفاء. و الجنيبة:
التي تجنب معه. و الأقود: المنقاد المطيع.