responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 249

غضضته [1] و قدّمت إخوته عليه! و اللّه لا يفلح بعدها [أبدا]. فكان و اللّه كما قال ما أفلح هو و لا نميريّ بعدها.

أنشد الفرزدق أشطار شعر له فأخبر بتواليها

: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة قال:

أقبل راكب من اليمامة؛ فمرّ بالفرزدق و هو جالس في المربد؛ فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من اليمامة.

فقال: هل رأيت ابن المراغة؟ قال نعم؟ قال: فأيّ شي‌ء أحدث بعدي؟ فأنشده:

هاج الهوى لفؤادك المهتاج/ فقال الفرزدق:

فانظر بتوضح [2] باكر الأحداج فأنشده الرجل:

/ هذا هوى شغف الفؤاد مبرّح فقال الفرزدق:

و نوّى تقاذف غير ذات خلاج [3]

فأنشده الرجل:

إن الغراب بما كرهت لمولع‌

فقال الفرزدق:

بنوى الأحبّة دائم التّشحاج [4]

فقال الرجل: هكذا و اللّه، قال أ فسمعتها من غيري؟ قال: لا! و لكن هكذا ينبغي أن يقال؛ أ و ما علمت أن شيطاننا واحد! ثم قال: أمدح بها الحجّاج؟ قال نعم. قال: إياه أراد.

أجاب الفرزدق في الحج جوابا حسنا

: أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدّثنا محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن قال حدّثني إسحاق بن إبراهيم الموصليّ قال حدّثني أبو عبيدة قال:

التقى جرير و الفرزدق بمنى و هما حاجّان؛ فقال الفرزدق لجرير:

فإنك لاق بالمنازل من منى‌

فخارا فخبّرني بمن أنت فاخر


[1] في ب، س: «غصصته» بالصاد.

[2] توضح: كثيب أبيض من كثبان حمر بالدهناء قرب اليمامة. و الأحداج: مراكب النساء.

[3] غير ذات خلاج أي نوى مقطوع بها لا يخالج فيها الشك و الريب. يقال: خلجه و خالجه في الأمر شي‌ء إذا شك فيه. و في «لسان العرب»: «و نوى خلوج بينة الخلاج: مشكوك فيها» ثم استشهد بهذا البيت.

[4] تشحاج الغراب: صوته.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست